أكثر كلمة تزعج قلبي ولا استطيع التفوه بها امام ولي الامر اللي ماخذ استشارة معاي ولا اتلفظها، لأني اعلم ان الدرب طويل، هي عندما يتكلم ولي الامر عن ابنه او ابنته قائلا: تعرض ابني او بنتي لموقف او مشكلة عائلية او في فقدان احد الوالدين او التعرض لمشكلة كبيرة وقام بالبكاء وتأثر بس عادي ما فيه شي «شدعوه» او «يكبر وينسى».
لا أعلم بمقدار التخدير النفسي الذي يتخذه ولي الامر لتجاهل مشاكل هو السبب فيها، او تجاهله جعل المشاكل تتراكم حتى ظهرت لنا شخصية جوكر التي فيها روايات ان كان الجوكر يعاني من طفولة قاسية نتيجة إهمال أو إساءة من والديه. غالبًا ما كان يُصوَّر والده كشخص عنيف ومدمن للكحول، وكان يسيء معاملة زوجته وطفله.
وفي روايه اخرى انه ضحية تنمّر شديد، سواء في المنزل أو المدرسة. هذا التنمر ساهم في زرع مشاعر الغضب والإحباط داخله، مما جعله يشعر بالدونية والرغبة في الانتقام من المجتمع.
وسواء كان جوكر أو غيره، فإن قصص الطفولة اراها واقعة في طريقه تصرفات البنات او الاولاد اللي يشاركوني انشطتي، فأعرف منو اللي يتعرض للانتقاد، ومنو عنده قلة تقدير للنفس، ومنو فقد اهتمام الوالدين، ومنو وايد مدلع، فنراه عندما يكبر يكون موظفا او ابا فاشلا، لأنه مو متحمل المسؤولية. نصيحة: لا تكن انت سببا في استنساخ جوكر جديد بسبب عدم تقبلك وفهمك لحقيقة مشاعر كل بنت او ابن تعرض للتنمر او الانتقاد او المقارنة او احد التحرشات اللفظية او الجسدية.
ندى مهلهل المضف