نيويورك - الخليج أونلاين
انتقد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة طاق البناي، ما أسماها "مماطلة وتسويف" الحكومة العراقية في ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية، جراء الغزو العراقي لبلاده عام 1990، في الوقت الذي دعت واشنطن البلدين إلى تكثيف جهودهما لحسم هذا الملف.
وقال المندوب الكويتي، في كلمة ألقاها مساء الجمعة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة الحالة في العراق، إن الدفع بعجلة البحث والتعرف على الرفات في ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية "يتطلب رغبة حقيقية، من خلال ترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة.
وشدد البناي على ضرورة المتابعة الحثيثة للنشاط الميداني للأطراف المعنية بالإضافة إلى عنصر الشفافية في إيضاح الصورة بواقعها الحقيقي، لافتاً إلى أن هناك "تباطؤ قائم على أرض الواقع" وأيضاً تعنُت في هذا الملف.
وأضاف: "ما يعني دولة الكويت يكمن أولاً في إيجاد آلية أممية تدفع بهذا المسار بطريقة فاعلة وصولاً للتعرف على رفات آخر مفقود واستعادة الممتلكات الكويتية المفقودة كافة بما في ذلك الأرشيف الوطني".
وتحدث المندوب الكويتي، عن تراجع قائم في مسار العلاقات الثنائية بين الكويت والعراق، ليس فقط فيما يخص ملف الأسرى والمفقودين، بل يشمل أيضاً ملفات أخرى.
وأكد التزام الكويت بما نصت عليه اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في "خور عبدالله" وبروتوكول المبادلة الأمني انطلاقا من التزامها بإعادة مسار العلاقة الثنائية مع العراق للنحو الواجب، داعياً العراق إلى تصحيح الوضع القانوني للاتفاقية، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية لها، وغيرها من الفرق لاستكمال ترسيم الحدود البحرية.
من جانبه قال روبرت وود، ناسب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن بلاده ستواصل مساعيها للكشف عن المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية المفقودة جراء الغزو العراقي عام 1990، داعية العراق والكويت إلى تكثيف جهودهما لحسم هذا الملف.
وطلب وود من بعثة الأمم المتحدة في العراق "استخدام وسائلها في هذا الصدد"، والتفاعل على أعلى المستويات لتحقيق تقدم في هذا الملف.
كما أوضح وود أن الولايات المتحدة قدمت صوراً فضائية جديدة لتحديد أربعة مواقع دفن محتملة في العراق، داعياً إلى تكثيف الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والعراق لإجراء تحليلات مشتركة وتحقيقات ميدانية في أقرب وقت ممكن.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها للتحقق من أربعة مواقع أخرى في الكويت من خلال محاولة العثور على شهود بين جمعيات المحاربين القدامى الأمريكيين.
وأعلنت السلطات العراقية، في أغسطس الماضي، تخصيص مكافأة –لم تكشف عن قيمتها– لمن يقدم "معلومات مجدية" بشأن مواقع دفن مفترضة لمفقودين عراقيين وكويتيين إبان حرب الخليج الثانية عام 1991.
وبحسب جمعية "أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية"، تمكنت الكويت من إعادة رفات 294 شخصاً من العراق، وما يزال 311 شخصاً في عداد المفقودين، بينهم أشخاص من جنسيات غير كويتية.