آليت على نفسي ألا اكذب عليك ايها القارئ ولن أُجاملك ولن اقول الا ما يمليه عليّ ضميري، فلست كمن يتلون ليرتقي الأمواج بحثاً عن صوت يوصله الى قبة البرلمان، فليس هذا مطلبي وإنما النهوض بوطني الكويت لترتقي لأعلى المراتب. يحاول الغرب تسويق النظام الديموقراطي الخالص أو العام الذي يساوي بين الجاهل والعالم في التصويت، والحقيقة ان هذا النوع من الديموقراطية يحط من قدر الدولة ولا يبنيها بل يردي بها الى التهلكة.فالآباء المؤسسون لامريكا مثلا وضعوا دستوراً جعلها اعظم دولة في العالم اليوم، وهؤلاء المؤسسون اختيروا من قبل هيئات تشريعية وسياسيين وقضاة ورجال دولة فكانوا يمثلون النخبة من المجتمع.
وفي انتخابات المجلس التأسيسي في الكويت تاريخ ٣٠ ديسمبر ١٩٦١م كانت مشاركة اهل الكويت نحو ١٠ الاف صوت، وهي نسبة ضئيلة جدا من عدد السكان انذاك والذي يصل الى ٤٥٠ الفا.وقد كانت حصيلة هذه الانتخابات خروج النخبة من المجتمع الذين ارتقوا بالكويت الى مستويات مذهلة في عصرها الذهبي، الستينيات والسبعينيات.فلن يصلح حال وطننا الا بفهم الغاية الفعلية من العملية الديموقراطية وهي في ايصال النخبة من المجتمع، فهم القادرون على الارتقاء بالبلد، وينبغي كذلك أن ننأى بديموقراطيتنا بعيداً عن الاخذ برأي العامة، وعدم وضع آرائهم في موازين الاعتبار عند اتخاذ القرار.فهذه بريطانيا سقطت في وحل الديموقراطية الخالصة فوضعت قرارا اقتصاديا وسياسيا مصيريا بيد الشعب في تصويتهم للخروج من الاتحاد الاوروبي، وقام العامة وهم الاغلبية العظمى من الشعب في اختيار قرار الخروج من الاتحاد الذي كبد خسائر كبيرة وفقاً لتحليل مكتب المسؤولية عن الميزانية في.....لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
شاركنا تقييمك
