يكثر الكلام عن نشوز الزوجة في اللقاءات والكتابات؛ وكأن النشوز فعل خاص بالزوجة، وأن الزوج بعيد عن ذلك؛ بينما النشوز فعل قد يقع فيه الطرفان، مع الفارق من حيث الحكم والعلاج، يقول تعالى في نشوز الزوج: «وإنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ» (النساء: 128).الإنسان غير مؤاخذ على مشاعره التي يكتمها كالجفاف العاطفي؛ ولكن الخوف عند ظهورها، وقد بدأت الآية الكريمة بخوف المرأة من نشوز الزوج، أي إنه لم يحصل بعد، ولكنها توقعت أو خافت حصوله، وذلك عندما لاحظت تصرفات أو ملامح تشير إلى ابتداء النشوز كصد الزوج عنها، وقلة الجلوس أو الكلام معها، وبمجرد وقوع تلك التصرفات المزعجة؛ فإنه على الزوجة الوقوف مع نفسها والتفكر في أحوالها، والبحث في ما ينقصها أو أي تقصير منها نحو زوجها، مثل قلة اهتمامها بمظهرها ونظافتها، أو كثرة خروجها وإهمال بيتها، وأسباب أخرى؛ فإن أيقنت أن الأسباب من جهتها عالجتها قبل وقوع الكره والبغض والنشوز، وقد تكون الأسباب من جهة الزوج كالملل منها والنظر إلى غيرها وانشغال ذهنه عن أسرته بمشاكل لا علم لها بها أو نحو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
شاركنا تقييمك
