شدد المتحدثون في منتدى «الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة في المجتمع الكويتي» على ضرورة تكريس التلاحم والولاء، لافتين إلى أن «الوحدة الوطنية» حائط صد في مواجهة التحديات والأزمات.
وجاءت الجلسة الأولى من اليوم الثاني والأخير للمنتدى بعنوان «دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية ومبادئ المواطنة» وترأسها رئيس تحرير الزميلة الراي وليد الجاسم الذي أكد خلالها أن تعدد الهويات للمجتمع «يخلق لوحة جميلة بشرط ألا تطغى هوية واحدة على باقي الهويات للمحافظة على استقرار الوطن»، مبينا أننا كإعلاميين ندرك مسؤولية الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية مع مراعاة الفروقات الخاصة بين الناس والمحافظة على هوية الدولة.
وأشار الجاسم إلى ظهور ما أسماه «عالمية الهوية الإنسانية» التي نجدها بشكل واضح في وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب، متسائلا عن مدى خطورة ذلك.
مصلحة الوطن
من جهته، حذر وزير الإعلام الأسبق سامي النصف خلال الجلسة من تغليب أي شخص لميوله أو رغباته الشخصية على مصلحة الوطن والانتماء إليه، مؤكدا وجوب تعزيز الهوية الوطنية من أجل خلق التعايش بين أبناء الوطن الواحد مع بعضهم.
وبين النصف الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام المحترف والمهني في تعزيز الهوية الوطنية والذي يعتبر جزءا أساسيا من دوره في إبراز إنجازات الوطن وتعزيز القيم الجميلة التي تبني الاوطان ما ينعكس على تعزيز قيم المواطنة.
من ناحيته، أوضح أستاذ الإعلام في كلية الآداب بجامعة الكويت د.خالد القحص خلال الجلسة أن الأجيال تختلف من جيل إلى آخر إذ لكل جيل طريقته في التعامل إعلاميا بحسب ما يستخدمه من وسائل إعلامية، لافتا إلى أن الجيل الحالي مرتبط بالتكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي مما يستوجب التواصل معهم وايصال رسائل تعزيز الهوية الوطنية من خلالها.
عبدالله الغانم: صياغة أفكار الشباب لبناء وطن قوي
حملت الجلسة الثانية من ختام المنتدى عنوان «القضايا السياسية والقانونية وتأثيرها على تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق مبادئ المواطنة»، ترأسها أستاذ العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.عبدالله الغانم. وذكر الغانم أن قضية الهوية الوطنية شائكة وتهم الجميع، داعيا إلى صياغة أفكار الشباب على أساس صحيح لبناء وطن قوي.
غانم النجار: تكوين الهوية سهل في الكويت
أشار أستاذ العلاقات الدولية بقسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د.غانم النجار في الجلسة، إلى أن الوحدة الوطنية فكرة مرتبطة بالهوية الوطنية ولها أشكال متعددة، موضحا أن حجم الكويت يسهل كثيرا تكوين الهوية الوطنية والوحدة الوطنية.
الفيلي: الأمن القانوني يحمي الهوية
أشار أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بجامعة الكويت د.محمد الفيلي خلال الجلسة إلى أن الهوية الوطنية علاقة نفسية صرفة تحتاج إلى بناء قانوني للدولة الذي يشمل الإقليم والشعب والنظام السياسي. وأوضح الفيلي أن الشعب هو العنصر البشري الذي سنتعامل مع فكرة الهوية من خلاله، مبينا أن الهوية هي الإحساس بالانتماء وأن القانون هو من يربط الحقوق والمواطنة في أطر إنسانية وأن وجود الأمن القانوني هو حماية للهوية من الأخطار.