قال إن الإدارة الأميركية الجديدة تريد اتفاقاً بوقف إطلاق النار قبل تنصيب الرئيس في يناير
قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم السبت، إن بلاده تتواصل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في شأن غزة بعد أن شعرت أن الزخم عاد للمحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل للرهائن في غزة بعد الانتخابات الأميركية.
وأضاف خلال منتدى الدوحة، أن إدارة ترمب حثت قطر على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأوضح رئيس الوزراء القطري الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية أنه في حين كانت هناك "بعض الاختلافات" في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والقادمة، "لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب".
وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحركة "حماس" سعياً إلى التوصل إلى هدنة جديدة في الحرب المتواصلة في قطاع غزة. وكانت جهود سابقة مكنت من التوصل إلى هدنة وحيدة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، استمرت أسبوعاً وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
لكن في نوفمبر الماضي، أعلنت قطر تعليق وساطتها إلى حين "توافر الجدية اللازمة" في المفاوضات.
وقال رئيس الوزراء القطري اليوم، إن زخم الإدارة الأميركية الجديدة أثر في قرار بلاده بإعادة المحادثات "إلى مسارها" خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف، "نأمل في أن ننجز الأمور في أقرب وقت ممكن. ونأمل في أن يستمر استعداد الأطراف للمشاركة بحسن نية".
واستبعد رئيس الوزراء القطري أن تواجه الدوحة ضغوطاً أكبر في شأن وضع المكتب السياسي لـ"حماس" الذي تستضيفه منذ عام 2012 بمباركة من الولايات المتحدة. ووصف المكتب بأنه "منصة للاجتماع بين الأطراف المختلفة"، مضيفاً أن قطر "ليس من المتوقع أن تفرض حلولاً" على الحركة الفلسطينية.