كانت علقت جهودها بسبب غياب "الجدية" لدى إسرائيل و"حماس"
أعلنت قطر اليوم الخميس أنها استأنفت دورها في جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب بين إسرائيل و"حماس" داخل قطاع غزة بعد تعليق وجيز، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على الملف وكالة الصحافة الفرنسية.
وانخرطت قطر إضافة إلى مصر والولايات المتحدة في مفاوضات استمرت لأشهر ولم تكلل بالنجاح، لتأمين التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.
وقال المصدر المطلع اليوم شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، إن قطر "عادت الآن إلى الوساطة"، من دون أن يقدم تفاصيل عن إجراء أية اجتماعات أخيراً مع مسؤولي الطرفين المتحاربين.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت الدوحة انسحابها من المفاوضات مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل و"حماس"، "استعداداً وجدية".
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حذر الإثنين الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي من "عواقب وخيمة" لم يحددها، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول وقت يتولى فيه منصبه خلال الـ20 من يناير (كانون الثاني) 2025.
وكان ترمب تعهد تقديم دعم قوي لإسرائيل ووعد بالحد من الانتقادات العرضية التي عبرت عنها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس الثلاثاء ترمب على "تصريحه القوي" بخصوص الرهائن.
وأتاح التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب داخل غزة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 استمرت أسبوعاً، الإفراج عن رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين داخل القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين لم تحرز جولات متتالية من المفاوضات أي تقدم.
في الموازاة، قال مسعفون اليوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي قتل 39 فلسطينياً على الأقل في غارات بأنحاء قطاع غزة الليلة الماضية منهم حوالي 20 في هجوم تسبب في اشتعال النيران بخيام أسر نازحة في مخيم مزدحم.
وكان عشرات الآلاف من الناس قد لجأوا إلى المواصي على مدى شهور حيث تقول إسرائيل إنها منطقة إنسانية وتطلب منهم منذ فترة طويلة الذهاب إلى هناك للحفاظ على سلامتهم.
وأوضح مسعفون في غزة أن القتلى العشرين المؤكدين في الغارة الإسرائيلية في المواصي بينهم نساء وأطفال. وقالت إسرائيل إن الضربة كانت تستهدف قادة كباراً في حركة "حماس" دون ذكر أسمائهم.