أدان المركز القطري للصحافة بأشدّ العبارات مقتل 5 صحفيين بقناة "القدس اليوم"، فجر اليوم، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة للقناة، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع غارات جوية في مناطق مختلفة من القطاع.
وأكد المركز في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته الدموية الممنهجة باستهداف الصحفيين الفلسطينيين، ومواقع تمركزهم ومساكنهم في غزة،ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 201 صحفي وصحفية، منذ بداية العدوان الغاشم على غزة والمستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، لإسكات الإعلام الحُر،ومنعه من نقله الحقيقة للعالم. ويعرب المركز عن استغرابه من استمرار الصمت الدولي للمؤسسات الأممية والحقوقية والإعلامية إزاء الاستهداف المتعمد والممنهج للصحفيين والإعلاميين في غزة.
وطالب المركز المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية بإدانة استهداف الصحفيين وذويهم في غزة بالقتل والاعتقال والترهيب،والتحرك العاجل؛ لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، على جرائم الحرب ضدالصحفيين والإعلاميين، والضغط عليه لوقف جرائم الإبادة الجماعية، ووقف اغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
ودعا المركزُ المجتمعَ الدولي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون ظروفًا قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى التي نصت عليهاالقوانين والمواثيق الدولية. جريمة جديدة وأعلنت قناة "القدس اليوم" استشهاد 5 من صحفييها، فجر اليوم، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة للقناة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع غارات جوية في مناطق مختلفة من القطاع.
ونعت القناة، في بيان، الصحفيين الخمسة، وهم:فيصل أبو القمصان، وأيمن الجدي، وإبراهيم الشيخ خليل، وفادي حسونة، ومحمد اللدعة. وقالت القناة: إن الخمسة قتلوا "أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي والإنساني"، واصفة الحادث بأنه "جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين". وبثت القناة مقطع فيديو يُظهر مصور القناة في وسط القطاع أيمن الجدي محتفيًا بمولوده الأول،قبيل ساعات من مقتله. وقال شهود عيان: إن صاروخًا أطلقته طائرة إسرائيلية أصاب بشكل مباشر عربة البث الخارجي التي كانت متوقفة أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات، مما أسفر عن استشهاد العاملين الخمسة، واحتراق السيارةبالكامل.
وقد ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية في غزة إلى 201 شهيد، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث اغتالت إسرائيل خلال ديسمبرالجاري عددًا من الصحفيين، منهم الصحفي محمد بعلوشة، والصحفية إيمان حاتم الشنطي، التي تعمل مذيعة وصحفية في إذاعة صوت الأقصى، وقتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف شقة سكنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وأيضًاالصحفي أحمد اللوح. وفي التاسع من نوفمبر الماضي، استهدف الاحتلال خيام الصحفيين بجوار مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
وفي أكتوبر الماضي، حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين من مخطط جديد يعدّه جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف عدد من الزملاء الصحفيين، الذين أدوا دورًا مهنيًا وطنيًا في تغطية حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني على مدى العام الماضي، خاصة في شمال قطاع غزة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الشهرالجاري، بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل المنظمات الصحفية في كل دول العالم، إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في القطاع. وحمّل المكتب، الاحتلالَ الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء والوحشية.
كما طالب المكتب، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم، بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، ودعاهم إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.