الدوحة - الخليج أونلاين
المباحثات بين رئيس وزراء قطر وأمين عام الأمم المتحدة تركزت على المستجدات في غزة والأراضي المحتلة وسوريا.
أجرى رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، مباحثات هاتفية منفصلة، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حول العلاقات الثنائية والمستجدات في غزة والأراضي المحتلة وسوريا.
وقالت الخارجية القطرية في بيانها، إن بن عبد الرحمن تلقى اتصالاً هاتفياً من غوتيريش، استعرضا خلاله "آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات الأوضاع في سوريا، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وشدد الشيخ بن عبد الرحمن، خلال الاتصال، على دعم قطر الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
كما تلقى وزير الخارجية القطري اتصالاً هاتفياً من نظيره الأردني أيمن الصفدي، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها.
وتطرق الجانبان خلال الاتصال إلى مستجدات الأوضاع في غزة والأراضي المحتلة، وآخر التطورات فغي سوريا، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
أول تنسيق بشأن سوريا
إلى ذلك قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، إن قطر كانت ولا تزال أبوابها مفتوحة للجميع، لدعم السوريين.
وأضاف الخليفي في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أنه في اجتماع الدوحة الأخير (جمع دول أستانا)، كان أول تنسيق عربي رفيع بشأن سوريا، مؤكداً أن موقف قطر "ثابت ولن يتغير تجاه سوريا وشعبها".
وقال الوزير القطري: "نأمل أن يؤدي ما اتخذ بسوريا لخطوات توصل للاستقرار"، مشيراً إلى أن الاتصالات مستمرة مع مختلف الأطراف في الساحة السورية، وأن "الحوار هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل مشرق لسوريا".
ويوم أمس الأحد، قالت قطر إنها تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سوريا، مؤكدةً ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة بما يحول دون انزلاقها نحو الفوضى.
وجددت الخارجية القطرية في بيانها أمس، موقف دولة قطر الداعي لإنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق مصالح الشعب السوري، ويحافظ على وحدة بلاده وسيادتها واستقلالها.
ودعت كافة الأطياف إلى انتهاج الحوار بما يحقن دماء أبناء الشعب الواحد، ويحفظ للدولة مؤسساتها الوطنية، ويضمن مستقبل أفضل للشعب السوري ويحقق تطلعاته في التنمية والاستقرار والعدالة.
وشددت قطر على وقوفها الثابت إلى جانب الشعب السوري وخياراته، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد، ونجاح فصائل المعارضة في السيطرة على دمشق وأغلب المناطق السورية التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري.