أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، أن ما يشهده العالم حاليا من تطورات خطيرة ومستجدات تهدد الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يسجل من تطورات أمنية خطيرة تهدد استقرار المنطقة، يستدعي تضافر كافة الجهود سواء من الجهات الرسمية أو القطاع المدني بهدف الدفع نحو إيجاد تسويات سياسية وتغليب فرص الحوار والدبلوماسية متعددة الأطراف، والعمل على بناء فرص السلام القائم على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
وأشارت جامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة "اليوم العربي لمنظمات المجتمع المدني" الذي يوافق 27 ديسمبر من كل عام، إلى أهمية النأي بالشعوب عن الحروب والنزاعات وأوضاع الهشاشة والصراع والعنف وما تخلفه من كوارث إنسانية، مؤكدة حرصها على تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في الجهود التنموية بالدول العربية، ومواكبتها لما تحققه من إنجازات وما تطرحه من مبادرات مبتكرة تساهم في تجسير الهوة بين القطاعات الثلاثة الحكومي والمدني والخاص، وذلك من خلال انتهاج مقاربة تشاركية حقيقية تجسد معاني المسؤولية المشتركة وتكرس قيم المواطنة والتطوع وخدمة الصالح العام والاستجابة الإنسانية.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية تعمل على المضي قدما في جهودها الرامية إلى الارتقاء بالتعاون القائم مع مؤسسات المجتمع المدني العربية، وذلك من خلال رعاية واستضافة وتنظيم فعاليات مشتركة مع عدد من الجمعيات والاتحادات والمنظمات في مختلف المجالات، تعزيزا للبعد الشعبي في منظومة العمل العربي المشترك بمختلف آلياتها ومجالسها الوزارية المتخصصة ومنظماتها.
وأضافت أن الاحتفال باليوم العربي لمنظمات المجتمع المدني يعكس إيمان الدول العربية بالدور المحوري للمجتمع المدني وانخراطها في وضع برامج لتعزيز القدرات المؤسسية للكيانات المجتمعية والارتقاء بدورها في رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الماثلة في المجتمعات العربية في كنف ثقافة البذل والعطاء وتغليب قيم الحوكمة الرشيدة والمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.