يحتفي مركز النور للمكفوفين، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التي تتبع بدورها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، باليوم العالمي لـ /برايل/ في الرابع من يناير 2025، تزامنا مع مرور 200 عام على اختراع طريقة برايل، التي كانت نقطة تحول مهمة في حياة المكفوفين حول العالم.
وسيشهد هذا العام تنظيم فعاليات توعوية متكاملة تهدف إلى تسليط الضوء على دور طريقة برايل في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من الوصول إلى التعليم والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وبهذه المناسبة، أوضح السيد مشعل عبدالله النعيمي المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، أن الاحتفاء بهذا اليوم يحمل أهمية خاصة في هذا العام، إذ يتزامن مع ذكرى اختراع طريقة برايل التي كانت بمثابة ثورة في حياة المكفوفين، منحتهم القدرة على القراءة والكتابة بشكل مستقل.
وأكد النعيمي أن مركز النور يواصل جهوده لتقديم حلول تعليمية متطورة ترتكز على هذه الطريقة، بما يسهم في تعزيز قدرة ذوي الإعاقة البصرية على التفوق في المجالات التعليمية والمهنية المختلفة، مضيفا أن المركز يواصل الاستثمار في أحدث التقنيات التي تدمج بين برايل والتكنولوجيا الحديثة، لتقديم أفضل تجربة تعليمية تواكب العصر.
وتتضمن الفعاليات التي ينظمها المركز في هذا اليوم جناحا توعويا تعرض فيه أحدث الأجهزة المساعدة التي تستخدم برايل في التعليم، مثل الأجهزة اللوحية الذكية التي تتيح للمكفوفين التفاعل مع المحتوى التعليمي الرقمي، وبالإضافة إلى ذلك، سيقدم المركز حلولا تكنولوجية حديثة باستخدام الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة لتسريع عملية تعلم المكفوفين وتحقيق أقصى استفادة من التقنيات الحديثة.
وفي إطار هذه الفعاليات، ستتضمن الأنشطة مناظرة توعوية حول تاريخ برايل وتطوراته على مر السنين، إلى جانب ورش عمل تدريبية تهدف إلى توعية الحضور بأحدث التقنيات التي تدمج بين طريقة برايل والتكنولوجيا المتقدمة، لتمكين المكفوفين من التعلم بشكل أكثر كفاءة وسرعة.
كما سيستعرض المركز في هذه المناسبة قصص نجاح ملهمة لأشخاص تمكنوا من التفوق في مجالات التعليم والعمل باستخدام برايل والتكنولوجيا المساعدة، وسوف تتيح الفعاليات للمشاركين فرصة التعرف عن كثب على تلك التجارب المميزة التي أثبتت قدرة المكفوفين على التكيف مع التقنيات الحديثة والتميز في الميادين المختلفة.
ويعد هذا الاحتفال فرصة أيضا للتأكيد على التزام مركز النور بتطوير بيئة تعليمية شاملة، تسهم في توفير فرص متساوية لذوي الإعاقة البصرية، وتدعمهم في التغلب على التحديات التي قد تواجههم.