أعلن معرض «حِرف تصميم المستقبل»، الذي يُقدّمه كلّ من بينالي دوحة التصميم، ومبادرة الأعوام الثقافية، عن تمديد فترة استقباله للزوار حتى 11 يناير المقبل. ويسلط المعرض الضوء، على أعمال تسعة حرفيين موهوبين من قطر والمغرب، أبدعوها ضمن برنامج التبادل الثقافي في التصميم - قطر | المغرب 2024: حِرَف تصميم المُستقبل، خلال مبادرة العام الثقافي.

تُوفّر هذه الفترة الإضافية فرصة فريدة للزوار لاستكشاف المزج المذهل بين براعة الحِرف التقليدية والتصميم المعاصر، وذلك في صالة العرض المؤقتة بالطابق الرابع من متحف الفن الإسلامي. ويعد معرض «حِرف تصميم المستقبل» تتويجا لبرنامج الإقامة الفنية لبينالي دوحة التصميم تحت عنوان «التبادل الثقافي في التصميم - قطر | المغرب 2024: حِرف تصميم المُستقبل»، وهو تبادل ثقافي يمدّ جسر الترابط بين الثقافات الحيوية لكلّ من قطر والمغرب، ويحتفي بالتناغم بين الحِرف اليدوية التقليدية العريقة والابتكار الحديث. بتقييم فني من غوين فاريلي، يُبرز المعرض إبداعات تمزج بين العناصر التقليدية وأحدث تقنيات التصميم، ما يعكس العلاقة الحيوية بين الممارسات الفنية لكلّ من البلدين.

ويتضمن المعرض مجموعة من الأعمال الفنية أبرزها: «66 كم» للفنانة المصرية ندى الخرشي، المقيمة في الدوحة، يضمّ هذا العمل منسوجات الحرير المغربية الشبوكة مع مصابيح الليد، فوق صخرة من قطر. و»عروس أنزار» من إبداع الفنانة المغربية سارة أوهادو، مقيمة في باريس، وهو عمل يُحيي حرفة نفخ الزجاج المغربي بالتعاون مع مجموعة من الحرفيين. إلى جانب العمل الفني «كريستالين» للفنان أمين أسلمان، يُعيد هذا العمل ابتكار حرفة الزليج المغربية من خلال إبداع أشكالٍ من البلاطات ثلاثية الأبعاد. وDisorient(al) من إبداع مجدولين نصرالله، فلسطينية مقيمة في الدوحة. يتمثل عملها في بساط مغربي بحياكة يدوية تمزج بين التطريز الفلسطيني وأشكال زخرفية مستوحاة من أنماط معمارية.

والعمل الفني «الصمود وسط الدمار» من إبداع المغربي حمزة القادري، وهو عمل مفاهيمي يمزج بين استخدام الفحم والبرونز والخشب، لسرد قصص عن الدمار والصمود والأمل. و»سبّورة» من إبداع أمين الكطيبي، وهو عمل تركيبي تفاعلي لتكريم تاريخ تعليم المرأة في قطر. بالإضافة إلى «أرفف تورنادو» من إبداع القطري عبدالرحمن المفتاح، وهو عمل من الخشب المنحوت يدويًا يعبّر عن الحركة الحيوية للرمال.
كما يضم المعرض «تريبو» من إبداع المغربية بشرى بودوا من المغرب، وهو عبارة عن قطع ضخمة من الصلصال مستلهمة من التراث الأمازيغي. و»مكتبة الزليج» للفنانة ريما أبو حسن، خزّافة فلسطينية كندية مقيمة في الدوحة، تعطي صِبغة مغايرة لفن الزليج المغربي، وذلك بمزج الماء ورمل الصحراء.
ويضم المعرض أيضًا العمل التركيبي «الدوحيات: متاهة من التنوير»، وهي منحوتة من الصلصال أبدعها الفنان أمين الكطيبي، مثبّتة في حديقة متحف الفن الإسلامي. ترمز هذه القطعة إلى مناظر قطر وتاريخها الثري في مجال قيادة المرأة الثقافية. وستكون منتجات حصرية مستوحاة من برنامج التبادل متاحة للبيع في متجر هدايا متحف الفن الإسلامي.͏͏͏͏͏͏͏