أعلنت الخطوط الجوية القطرية، الحائزة على لقب أفضل شركة طيران في العالم من قبل سكاي تراكس العالمية 2024، عن وصول أولى رحلاتها إلى مطار أبها الدولي، أمس الخميس، 2 يناير 2025، بعد استئناف خدماتها إلى مدينة أبها. وستُشغّل الناقلة القطرية رحلاتها الجوية بواقع رحلتين اسبوعياً إلى مدينة أبها لتُسهّل على المسافرين الوصول إلى وجهات متنوعة عبر شبكة الخطوط الجوية القطرية العالمية المتنامية والتي تضم 170 أكثر وجهة حول العالم.
وبإضافة أبها إلى شبكة وجهاتها، ارتقع عدد الوجهات التي تسير الخطوط الجوية القطرية رحلاتها المباشرة إليها في المملكة العربية السعودية إلى 11، وهي: أبها، العلا، الدمام، جدة، المدينة المنورة، نيوم، الرياض، القصيم، تبوك، الطائف، وينبع.
وصرّح المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية قائلاً: «يسرّ الخطوط الجوية القطرية أن تستأنف رحلاتها الجوية إلى مدينة أبها في منطقة عسير، لتُصبح بذلك وجهتنا رقم 11 في المملكة العربية السعودية. فبتشغيلها لأكثر من 140 رحلة أسبوعياً، تقدم الناقلة القطرية خدماتها المتميزة إلى ما يزيد على 36 ألف مسافر أسبوعياً بين المملكة العربية السعودية وقطر، مؤكدين بذلك التزامنا بتعزيز الربط الجوي، ودعم السياحة، وتوطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.»
برنامج الربط الجوي
ومن جانبه، قال ماجد خان، الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي: «يعد التعاون بين برنامج الربط الجوي والخطوط الجوية القطرية خطوة مهمة في تعزيز الربط الجوي للمملكة العربية السعودية. ولا تقتصر هذه الشراكة على ربط بلدينا فحسب، بل تفتح أيضاً الأبواب أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف التجارب الفريدة التي تقدمها المملكة.»
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تجمع مطارات الثاني، المهندس علي مسرحي: «يمثل بدء الرحلات الجوية المباشرة بين الدوحة وأبها خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز الاتصال وتشجيع السياحة بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة العربية السعودية 2030. لن يسهل هذا المسار الجديد السفر للسياح وزوار الأعمال فحسب، بل سيوفر أيضًا تجربة سفر ممتعة. كما تساهم بشكل كبير في استراتيجية المملكة الوطنية للسياحة والاستراتيجية الوطنية للطيران. ومن خلال تحسين إمكانية الوصول إلى منطقة عسير، المعروفة بجمالها الطبيعي وتراثها الثقافي، ستعمل هذه الرحلات على تعزيز الاقتصادات المحلية، وخلق فرص العمل، وعرض الكثير من المشاريع المتنوعة التي تقدمها المملكة للجمهور حول العالم؛ وتؤكد هذه المبادرة الالتزام بتوسيع شبكات النقل الجوي، وتعزيز التعاون الدولي، وتحقيق الأهداف الطموحة المحددة لنمو قطاعي السياحة والطيران في المملكة العربية السعودية.»
تجارب سفر لا مثيل لها
فيما قال السيد حاتم الحربي، رئيس قطاع الوجهات السياحية في هيئة تطوير منطقة عسير: «يمثل استئناف رحلات الخطوط الجوية القطرية بين الدوحة وعسير علامة فارقة في رؤيتنا المتمثلة في ترسيخ مكانة عسير كوجهة سياحية على مدار العام في وسط دول مجلس التعاون الخليجي. حيث تساهم هذه الخطوة في تحقيق هدفنا المتمثل في استقبال 9.1 مليون زائر سنوياً في عسير بحلول عام 2030. وفي هذا السياق، يعد هذا المسار أكثر من مجرد ربط جوي بين المدينتين، بل إنه يمثل بوابة لمستقبل السياحة في عسير. كما يعد هذا الأمر مجرد بداية للعديد من الخطوات التي تهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة مزدهرة للزوار من جميع أنحاء العالم.»
ومن خلال ربط مدينة أبها بشبكة وجهاتها العالمية المتنامية، تُقدم الخطوط الجوية القطرية للمسافرين من رجال الأعمال والسياح من أبها ومنطقة عسير تجارب سفر لا مثيل لها، وخدمات حائزة على العديد من الجوائز، وإمكانية مواصلة الرحلات بسلاسة إلى أكثر من 170 وجهة حول العالم عبر مطار حمد الدولي، أفضل مطار في العالم وفقاً لتصويت سكاي تراكس العالمية لعام 2024.
يُذكر أن الخطوط الجوية القطرية بدأت رحلاتها إلى المملكة العربية السعودية من مدينة جدة في 29 يناير 1997. واليوم، يأتي استئناف الرحلات إلى مدينة أبها ليشدد على الاستثمار المستمر في السوق السعودية وحرص الخطوط الجوية القطرية على توفير تجارب سفر مميزة للمسافرين من وإلى المملكة.
تُعد منطقة عسير موطنًا لأعلى 20 قمة جبلية في المملكة العربية السعودية، وتحتل قمة جبل السودة، غرب أبها، المرتبة الأولى من حيث الارتفاع في المملكة. تمتد المنطقة على طول ساحل يبلغ طوله 125 كيلومترًا بمحاذاة البحر الأحمر، مع شواطئ رملية وشعاب مرجانية تمتد من حدود الدرب وبيش وصولًا إلى محافظة القنفذة. أما الجزء الشرقي من المنطقة، فيتميز بطبيعته الصحراوية التي تحتضن نقوشًا صخرية قديمة ومجتمعات بدوية تقليدية.
