التحكيم لم ينصفنا أمام الكويت وخروجنا ظالم
أستغرب أن يترك المساعد في اتخاذ القرارات بدون تدخلات
تركنا في الدوحة نجوما كبارا مازالوا قادرين على العطاء
عدم الاستقرار على التشكيلة الأساسية وتجريب اللاعبين سبب خروجنا المبكر
العنابي كان بمقدوره أن يعود بكأس الخليج ولكن!
أكد سعادة عبدالله بن ناصر آل خليفة نائب رئيس نادي الريان السابق ان العنابي كان وضعه الطبيعي ان يكون في نهائي كأس الخليج ولكن الفريق دفع ثمن الأخطاء والقرارات غير المدروسة لمساعد المدرب حيث أضاع الأسباني جارسيا البوصلة ولم يكن يدرك ماذا يفعل، وهل هو يخوض بطولة رسمية ام انه يلعب مباريات ودية تجريبية حول بها العنابي بطل آسيا إلى حقل تجارب!! واضاف آل خليفة: أن العنابي قادر على استعادة قوته والعودة لتحقيق الإنجازات، ولكن بشرط معالجة الأخطاء الحالية واعطاء الثقة لجميع اللاعبين وان يكون المستوى الفني والبدني هو اساس معيار الاستدعاء لتمثيل المنتخب خاصة أننا نقف على اعتاب مرحلة تاريخيّة نسعى من خلالها إلى تحقيق حلم التأهل الى كأس العالم المقبلة 2026.
بدايةً، كيف تقيم أداء العنابي في بطولة كأس الخليج الأخيرة؟
بكل صراحة، أداء المنتخب لم يكن بالمستوى الذي نتطلع إليه كجماهير ومحبي كرة القدم القطرية. كان هناك بعض البوادر الجيدة في المباريات، لكن الفريق وقع ضحية لأخطاء مدربه، إضافة إلى العشوائية في بعض قرارات التحكيم التي أثرت سلباً على مشوار المنتخب، خصوصاً في مباراتنا ضد الكويت.
«أخطاء تحكيمية مؤثرة»
أشرت إلى التحكيم، كيف ترى تأثيره على خروج العنابي من البطولة؟
لا أنكر أبدا ان العنابي لم يكن في مستواه المعروف وكنا ننتظر منه الأفضل كونه بطل آسيا للمرة الثانية على التوالي، لكن التحكيم كان أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على نتائجنا. المباراة ضد الكويت تحديداً شهدت قرارات غير منصفة، ولم تُمنح العنابي حقوقه التي تكفلها قوانين كرة القدم. ولكن تبقى الاخطاء التحكيمية جزءا من لعبة كرة القدم.
.وما أستغربه ايضا هو ترك المساعدين المؤقتين يتخذون قرارات مصيرية اثرت على مستوى المنتخب وكان على المسؤولين مشاركة المدرب المؤقت ومناقشته في قراراته.
«عدم ثبات التشكيلة»
من وجهة نظرك، ما الأسباب الفنية التي أثرت على مستوى المنتخب؟
أعتقد أن عدم الاستقرار على التشكيلة الأساسية كان من أكبر الأخطاء. المدرب كان يجرب اللاعبين بشكل مفرط، وهذا أفقد المنتخب التناسق والتناغم اللازمين. بالإضافة إلى ذلك، تركنا في الدوحة أسماء كبيرة ما زالت قادرة على العطاء، وكان بإمكانها تقديم الإضافة المطلوبة للفريق في مثل هذه البطولات المهمة. وعلى سبيل المثال بوعلام خوخي وعبدالعزيز حاتم وبسام الراوي وعبدالكريم حسن واسماعيل محمد.
«ألمع نجوم الخليج»
ما رأيك في أداء اللاعبين مثل أكرم عفيف والمعز علي؟
أكرم والمعز هما نجمان كبيران لا خلاف على موهبتهما، وهم من ألمع نجوم الخليج واسيا،لكنني أشعر أننا ننتظر منهما المزيد وهما قادران على قيادة المنتخب نحو تحقيق إنجازات أكبر، ولكن بشرط أن يكون لديهما الدعم الفني المناسب ومدرب يعرف كيف يوظف إمكانياتهما بالشكل الأمثل.
«المدرب وضيق الوقت «
-تحدثت عن المدرب، هل ترى أنه كان الاختيار المناسب؟
لا أعتقد ذلك، ولكن الظروف وضيق الوقت جعلا المسؤولين يفضلون قيادة المساعد الاسباني جارسيا المنتخب في هذه البطولة، لكن منتخبنا يحتاج إلى مدرب عالمي يمتلك خبرة كافية في التعامل مع البطولات الكبرى. هذا المدرب يجب أن يكون قادراً على توظيف اللاعبين بشكل صحيح، وإعداد الفريق من الناحيتين النفسية والفنية. للأسف، المدرب الحالي لم يكن على مستوى التطلعات، وهو أحد الأسباب الرئيسية لخروجنا المبكر.
كما انني تمنيت أن يقود العنابي في الكويت احد مدربينا الوطنيين مثل الكابتن عبدالله مبارك او يونس علي او وسام رزق وهم كفاءات وطنية مشهود لها.
«عودة الانضباط للعنابي»
هناك من يرى أن غياب الانضباط والعشوائية أثر بشكل كبير، ما رأيك؟
نعم هذا صحيح. الانضباط كان غائباً في جميع المباريات، وهو ما تسبب في حصولنا على عدد كبير جدا من الإنذارات، مما أضعف الفريق، عندما يغيب الانضباط داخل وخارج الملعب يصبح من الصعب تحقيق نتائج إيجابية. على اللاعبين أن يدركوا أهمية الالتزام بتعليمات المدرب والقوانين داخل الملعب وانهم يمثلون منتخبا يحمل لقب زعيم الكرة الآسيوية.
«مدرب صاحب رؤية»
ما الخطوات التي ترى أنها ضرورية لإعادة العنابي إلى القمة؟
أولاً، يجب التعاقد مع مدرب عالمي يمتلك رؤية واضحة لتطوير المنتخب. ثانياً، يجب التركيز على إعداد اللاعبين نفسياً وفنياً، مع منح الفرصة للأسماء الكبيرة التي ما زالت قادرة على العطاء. أيضاً، يجب العمل على بناء منتخب متكامل يعتمد على التوازن بين الخبرة والشباب.
«تحقيق الحلم ممكن»
هل تعتقد أن العنابي ما زال قادراً على تحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم؟
ما زالت الفرصة قوية، ولكن الأمر يتطلب عملاً جاداً من الجميع. يجب أن نبدأ من الآن في معالجة الأخطاء التي ظهرت خلال البطولات الأخيرة، وأن نضع خطة واضحة للوصول إلى هذا الهدف. العنابي يمتلك المواهب والإمكانات، ولكننا بحاجة إلى قيادة فنية وإدارية تحقق الانسجام المطلوب.
«معالجة الخلل»
ما الرسالة التي توجهها إلى القائمين على الكرة القطرية؟
لدي ثقة كبيرة في القائمين على الكرة القطرية. لقد أثبتوا في مناسبات عديدة قدرتهم على تحقيق النجاح وتجاوز التحديات. رسالتي لهم هي ضرورة العمل على علاج الخلل الذي ظهر في الفترة الأخيرة، سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، والاستمرار في دعم اللاعبين وتطوير الكرة القطرية.
«لا تفقدوا الأمل «
كلمة أخيرة توجهها للجماهير القطرية؟
عبدالله بن ناصر: أقول للجماهير القطرية: لا تفقدوا الأمل. العنابي مر بمراحل أصعب وخرج منها أقوى. ثقتنا في لاعبينا كبيرة، وهم قادرون على تحقيق تطلعاتنا، ولكن يجب أن نكون صبورين وداعمين لهم في كل الظروف.