أعلنت جمعية المهندسين القطرية عن تخصيص يوم 25 يناير من كل عام ليكون يوم المهندس القطري، في خطوة تهدف إلى تكريم الدور المحوري الذي يلعبه المهندسون في بناء مستقبل مستدام ودعم رؤية قطر الوطنية 2030. يتزامن هذا الإعلان مع الذكرى السنوية لتأسيس الجمعية التي انطلقت في 25 يناير 2007، ويعد هذا اليوم بمثابة اعتراف بالإنجازات التي حققها المهندسون القطريون ومساهماتهم الفاعلة في جميع القطاعات الهندسية.
يمثل يوم المهندس القطري أكثر من مجرد احتفالية، فهو منصة استراتيجية تسلط الضوء على أهمية الهندسة في تحقيق التقدم الوطني، وتعكس التزام جمعية المهندسين القطرية بمواصلة تعزيز الابتكار، وتمكين الشباب، ودعم المهندسات القطريات اللواتي أصبحن يشكلن جزءًا رئيسيًا من القوى العاملة الهندسية داخل قطر.
أوضحت المهندسة آمنة محمد النعمة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، اول مهندسة قطرية ترأس الجمعية منذ تأسيسها، أن تخصيص هذا اليوم يعكس رؤية الجمعية في توحيد الجهود نحو تطوير القطاع الهندسي، قائلة: «يوم المهندس القطري هو رسالة نوجهها لجميع المهندسين والمهندسات في قطر، مفادها أن دورهم يتجاوز العمل التقني ليشمل بناء مستقبل مستدام ومزدهر». وأضافت أن الجمعية تسعى إلى تقديم الدعم الكامل للمهندسين القطريين من خلال برامج تدريبية وتوجيهية، وإطلاق مبادرات مبتكرة تركز على دمج التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة في القطاع الهندسي.
تشهد فعاليات يوم المهندس القطري عرضًا شاملاً لأنشطة الجمعية ومشاريعها المستقبلية الممتدة حتى الأعوام 2025، 2026، و2027. كما ستتضمن الفعاليات جلسات نقاشية تهدف إلى تطوير مهارات المهندسين وتعزيز التفاعل المهني، بالإضافة إلى تكريم الابتكارات الهندسية والإنجازات المتميزة التي ساهمت في تعزيز مكانة قطر كواحدة من الدول الرائدة في المجال الهندسي.
وأكدت النعمة أن الابتكار هو جوهر استراتيجية الجمعية، حيث يتم التركيز على تشجيع الأفكار الجديدة ودعم الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية. وأشارت إلى أن الجمعية تعمل على تعزيز مكانتها محليًا ودوليًا من خلال بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات وطنية وعالمية، بما يسهم في زيادة الفرص المتاحة لأعضائها وتوسيع نطاق تأثيرهم.
من بين المبادرات الرئيسية التي أعلنت عنها الجمعية مؤخرًا هي تعزيز التمكين للمهندسين الشباب، من خلال توفير مهندسين من القيادات الوطنية لدعم المهندسين الجدد وتوجيههم نحو النجاح المهني. كما تعمل الجمعية على تطوير البنية التحتية الرقمية الخاصة بها لتوفير خدمات أفضل لأعضائها، وتطوير أدوات تفاعلية مبتكرة تسهل التواصل وتنظيم الأنشطة الهندسية.
واختتمت المهندسة آمنة النعمة تصريحها بتوجيه دعوة مفتوحة لجميع المهندسين والمهندسات في قطر للمشاركة في فعاليات يوم المهندس القطري، مؤكدة أن هذا اليوم يمثل فرصة للتعاون والتواصل وبناء مستقبل مشرق للقطاع الهندسي. وأضافت: «نحن في جمعية المهندسين القطرية نؤمن بأن الابتكار والعمل المشترك هما مفتاح النجاح لتحقيق التميز الهندسي».
تأسست جمعية المهندسين القطرية عام 2007 لتكون المظلة التي تجمع كافة المهندسين في قطر تحت رؤية موحدة تركز على الابتكار، الشفافية، والحوكمة الرشيدة. تعمل الجمعية على تعزيز مكانة المهندسين القطريين ودعمهم لتحقيق التميز في مختلف المجالات، مع التزامها بالمساهمة الفاعلة في رفع مستوى التنمية المستدامة داخل المجتمع القطري. .
