عقدت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للإلكترونيات الدقيقة، الذي جمع كبار الباحثين والخبراء والأكاديميين من جميع أنحاء العالم.
أقيم المؤتمر تحت شعار "ابتكارات في الدوائر والأنظمة من أجل مستقبل مستدام"، واستمر لمدة أربعة أيام، استعرض خلالها آخر المستجدات في البحوث والتقنيات في هذا المجال عبر جلسات وملصقات وورش عمل تقنية ومحاضرات عامة قدمها خبراء مرموقون عالميا.
كما شارك قادة الفكر في نقاشات حول السياقات الأوسع التي تؤثر في هذا القطاع الحيوي، بما في ذلك حلقة نقاشية بعنوان "سد الفجوة: دور الشرق الأوسط في سباق الرقائق العالمي"، التي ركزت على كيفية تعامل المنطقة مع قطاع أشباه الموصلات على مستوى العالم، الذي يشهد زيادة في الاستقطاب.
وفي تعليق له على المؤتمر، قال الدكتور أمين برماق، الرئيس المشارك للمؤتمر والأستاذ والعميد المشارك في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة: "اغتنمت الكلية هذه الفرصة للتعاون مع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات من أجل تطوير التعليم والتدريب والبحوث وبناء القدرات في المجالات الحيوية للإلكترونيات الدقيقة والدوائر والأنظمة، وإعادة هذا المؤتمر المؤثر للانعقاد مرة أخرى في دولة قطر. ويجسد هذا المؤتمر كيفية مشاركة الكلية وريادتها في التخصصات البحثية ذات الأهمية الوطنية والعالمية، والسعي لإقامة شراكات مؤثرة تتجاوز الحدود".
وشهد المؤتمر كلمات رئيسية من شخصيات أكاديمية وصناعية رائدة، من بينهم الدكتور أخيم ستراس، رئيس قسم استكشاف التكنولوجيا والتعاون في شركة Nexperia، والدكتور براديب إلامانشيلي، نائب الرئيس ورئيس قسم البحث والتطوير العالمي للسيليكون المخصص/ASIC في شركة Western Digital، والدكتور ميهاي ساندوليانو، الأستاذ المشارك في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
كما شارك أعضاء المؤتمر في جلسات وورش عمل تقنية متخصصة، تناولت موضوعات، مثل الهندسة الطبية الحيوية، وأنظمة الاتصالات، ونظرية التشويش، والحوسبة الموفرة للطاقة، وغيرها من جهته، قال السيد فهد الكواري، مدير أول علاقات المستثمرين في وكالة ترويج الاستثمار في قطر (Invest Qatar): "يسلط هذا المؤتمر الضوء على الدور المحوري للإلكترونيات الدقيقة وأشباه الموصلات في مسيرة قطر نحو التحول إلى مركز عالمي للابتكار والتنويع الاقتصادي، من خلال تبادل المناقشات والأفكار بين الخبراء الدوليين، نحن نمهد الطريق لتحقيق إنجازات مستقبلية وتعزيز مكانة دولة قطر في المشهد التكنولوجي العالمي".
كما تضمن المؤتمر ستة برامج أكاديمية متميزة، تناولت قضايا معاصرة، مثل الذكاء الاصطناعي، والإلكترونيات القابلة للارتداء، والرعاية الصحية، وأجهزة الاستشعار. وقد تم إلقاء خمس كلمات رئيسية عالمية المستوى من قبل خبراء مرموقين من الأوساط الأكاديمية والصناعية، بما في ذلك الشركات العالمية مثل Western Digital وNexperia.
وشهد المؤتمر تقديم 83 ورقة بحثية تقنية من 36 دولة من مختلف المؤسسات الأكاديمية والصناعية، مما جعل الحدث منصة حقيقية للتواصل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية من جميع أنحاء العالم لتعزيز المعرفة والأبحاث في مجال الإلكترونيات الدقيقة.
يذكر أن "وكالة ترويج الاستثمار في قطر" قد عملت بشكل وثيق مع جامعة حمد بن خليفة ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات لدعم استضافة هذا المؤتمر، كما ساهم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وهيئة المناطق الحرة في قطر بشكل رئيسي في نجاحه.
