أشاد سعادة الدكتور محمد الصغير سعداوي وزير التربية الوطنية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بالتجربة القطرية في المجال التعليمي لما تتضمنه من مؤسسات وهياكل متكاملة، ومراكز متخصصة وهيئات مشهود لها بالكفاءة والتميز، معتبرا التطور الذي يشهده القطاع التعليمي في قطر نموذجا من الممكن الاستفادة منه، والاقتداء به.
وأوضح سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر لاستضافة مؤتمر /الألكسو/ الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، تستحق الثناء لحسن التنظيم، مشيرا إلى تضمن جدول الأعمال العديد من الموضوعات المهمة، وهو ما يعكسه العنوان الرئيسي الذي جاء تحت شعار "التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي".
وأبرز أن مسألة تمكين المعلمين وتناول ملفات ترتبط ارتباطا وثيقا بالتعليم الشامل تنعكس إيجابا على المعلم والمتعلم، مبينا أن هذه الجهود التي تبذلها الدول العربية ترتبط بتوفير التعليم الشامل لجميع المحرومين من التعليم.
ولفت إلى أنه تم عرض تجربة التعليم في الجزائر خلال المؤتمر، منوها بأن تكفل بلاده بعدد كبير من التلاميذ المتمدرسين الذين يتعلمون في المدارس بمراحلها الثلاث، لاسيما أن التعليم مجاني في الجزائر.
وأبرز سعادة الدكتور محمد الصغير سعداوي أن التكافل التعليمي لا يقدم للجزائريين، إنما يمتد للأطفال المحرومين من التعليم، وخصوصا أبناء اللاجئين والمهاجرين والشعب الفلسطيني، ودول الساحل الإفريقي وغيرها، مشددا على ضرورة أن يكون التعليم بمثابة أداة إنسانية تجابه جميع التحديات والظروف العالقة أمام مسألة شمولية التعليم التي تضم الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتحدث سعادته عن تجربة التعليم المتخصص التي نجحت بلاده فيها من خلال مدرسة العليا المتخصصة بالصم والبكم، والتي خرجت طاقات متخصصة من أساتذة بهذا المجال، مؤكدا أن التعليم المتخصص يحمل أهمية كبرى، ويترك نتائج إيجابية في المجتمعات.
واعتبر سعادة الدكتور محمد الصغير سعداوي وزير التربية الوطنية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، مؤتمر /الألكسو/ منصة وضعت الجميع على الطاولة واحدة للاستفادة من التجارب واستعراض أهم المبادرات التعليمية التي ترتقي بالمنظومات التعليمة المختلفة برفقة كبار المختصين.