دشنت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، اليوم، استراتيجية الجمعية القطرية للسرطان ( 2025 - 2028 )، التي تأتي متوافقة مع الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية للدولة، وتسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
شهد حفل التدشين، الذي نظمته الجمعية القطرية للسرطان، تكريم الرعاة والداعمين الذين كان لهم دور محوري في تعزيز استدامتها وجهودها في مكافحة السرطان ودعم المتعايشين معه.
وتسعى الجمعية، من خلال خطتها الاستراتيجية، إلى تعزيز ثقافة الابتكار، وتحقيق الريادة في مستويات رضا المستفيدين والشركاء، وتطوير الأنظمة المؤسسية وكفاءة العاملين، بما يضمن تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز استدامة الخدمات، موضحة اعتمادها في إطلاق استراتيجيتها على تحليل مؤسسي شامل للبيئة الداخلية والخارجية، إلى جانب دراسة احتياجات وتوقعات أصحاب العلاقة، وإجراء مقارنات معيارية مع جمعيات مشابهة، وبناء على ذلك، فقد قامت بتطوير رؤيتها لتكون مجتمعا واعيا بالسرطان وحياة أفضل للمصابين به، ورسالتها الهادفة إلى تعزيز التوعية بالسرطان وطرق الوقاية منه، وتوفير الدعم المالي والنفسي للمصابين والمتعافين وذويهم، فضلا عن المساهمة في التطوير المهني والبحث العلمي في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن فخره بإطلاق الاستراتيجية الجديدة، معتبرا إياها خطوة هامة نحو تحسين حياة مرضى السرطان، وتوفير الدعم اللازم لهم.
وقال سعادته "إن تدشين هذه الاستراتيجية يأتي في ظل تحديات صحية متزايدة، ما يستدعي تعزيز الخدمات الصحية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى وأسرهم، لا سيما المتعلقة بمرض السرطان"، منوها إلى استنادها على مرجعيات وطنية هامة، منها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر ( 2024 - 2030 ) التي تدعم ركائز التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية، واستراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني بدولة قطر (2023 - 2030 ) التي تعزز الجهود في تقديم الدعم اللازم للمرضى وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال برامج توعوية وإنسانية متنوعة، واستراتيجية الصحة ( 2024 - 2030 ) التي تستند إلى صحة السكان، وتقديم الخدمات والرعاية المتكاملة، وتجربة المريض، وكفاءة النظام الصحي، بالإضافة إلى خطة قطر لمكافحة السرطان ( 2023 - 2030 ) التي تهدف إلى تعزيز الوقاية والكشف المبكر للمرض وتحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان في قطر.
وأبرز سعادته أن إطلاق الاستراتيجية يعكس التزام الجمعية الراسخ تجاه المجتمع في نشر الوعي ورعاية ودعم مرضى السرطان في قطر، من خلال تقديم أفضل الخدمات بالتنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة من شركاء رئيسيين وداعمين وموظفين أكفاء وكافة المعنيين، معربا عن تقديره لكل من ساهم في إعداد هذه الاستراتيجية.
يذكر أن الخارطة الاستراتيجية للجمعية القطرية للسرطان تلخصت في نتيجة رئيسية تهدف إلى أن تكون الجمعية "جمعية خيرية مبتكرة تنشر الوعي بالسرطان وتوفر دعما أفضل للمرضى والمتعافين". وقد انبثقت عن هذه النتيجة أربع نتائج وسيطة، هي: تعزيز الابتكار المؤسسي والشراكات الفاعلة لتقديم خدمات متطورة، وتحسين أنظمة العمل بما يرفع من مستوى رضا المستفيدين، وتعزيز كفاءة الموظفين والمتطوعين لدعم خدمات الجمعية بشكل فعال، وتنويع مصادر التمويل لضمان الاستدامة المالية واستمرارية الخدمات.