أكدت ميريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، استعداد اللجنة للمساعدة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي سيبدأ تنفيذه يوم الأحد المقبل.
وقالت سبولياريتش، في بيان، "إن اللجنة الدولية مستعدة للمساعدة في تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف الراعية (قطر ومصر والولايات المتحدة) لإعادة لم شمل العائلات في جميع أنحاء إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة وإيصال المزيد من الدعم الإنساني إلى غزة"، مؤكدة الاستعداد التام وغير المشروط لتيسير أي عملية إطلاق سراح على نحو ما اتفقت عليه الأطراف حتى يتمكن الرهائن والمعتقلون من العودة إلى ديارهم، ولتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في غزة بشكل كبير وفق ما يتطلبه الوضع، وضمان قدرة فرق اللجنة على أداء عملها بأمان وفعالية.
ونوهت إلى حجم الكارثة والمعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون يوما بعد يوم؛ ما يتطلب جهدا كبيرا لوضع حد لها، إذ يحتاج المدنيون في غزة إلى الحماية والدعم الإنساني، معتبرة أنه "لن يتسنى تحقيق ذلك إلا بالالتزام السياسي من جميع الأطراف بوضع الاعتبارات الإنسانية في المقام الأول واحترام قواعد الحرب".
وأعربت عن أملها في أن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار بداية جديدة لضمان أرواح المدنيين وإعطاء الأولوية لاحتياجات سكان غزة، مشددة على أن الأيام القادمة "حاسمة"، حيث تعلق اللجنة الدولية للصليب الأحمر آمالا على الأطراف للوفاء بالتزاماتها بالاتفاق محل الترحيب، خاصة، لاسيما أن احتياجات السكان الإنسانية الهائلة التي يجب تلبيتها، حيث سيستغرق ذلك شهورا إن لم تكن سنوات.
وأوضحت أن اللجنة الدولية أبقت على تواجد مستمر في غزة، وتحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك تجنيب المدنيين آثار الأعمال العدائية وحماية المرافق الصحية.
وكانت جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، قد نجحت في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث سيدخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم " الأحد" المقبل.