رحب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، خلال مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ودعا المسؤول الأممي، في تصريحات عقب الجلسة، جميع الأطراف إلى ضمان التطبيق الكامل للاتفاق، مشددا على الحاجة إلى الوصول الإنساني الكامل والعاجل بدون عوائق للاستجابة للمعاناة الهائلة في القطاع.
وأفاد بأنه ذكر أعضاء المجلس بأن وقف إطلاق النار ما هو إلا نقطة البداية، وأن /الأونروا/ تقف مستعدة لدعم الاستجابة الدولية بتوسيع نطاق المساعدات، معربا عن استعداد الوكالة أيضا لدعم إعمار غزة في مرحلة لاحقة باستئنافها خدمات التعليم ومواصلة تقديم الرعاية الصحية الأولية.
كما حذر لازاريني من أن تشريع الكنيست بشأن إنهاء عمل /الأونروا/ في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيدخل حيز التنفيذ خلال أقل من أسبوعين، قائلا "إن التطبيق الكامل للتشريع سيكون كارثيا في غزة، وسيضعف ذلك بشكل هائل الاستجابة الإنسانية الدولية بما سيؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية الكارثية بالفعل".
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تدعي أن خدمات /الأونروا/ يمكن أن تنقل إلى جهات أخرى، منوها إلى أن الولاية الموكلة للوكالة وقدراتها على تقديم خدمات تشبه الخدمات الحكومية لسائر السكان، تتمتع بطبيعة فريدة.
كما أبرز قدرة /الأونروا/ على تقديم التعليم والخدمات الصحية الأولية بشكل مباشر بشكل يفوق بكثير قدرة أي جهة أخرى، مشددا على ارتباط موظفي وخدمات الوكالة الأممية بشكل وثيق بالنسيج الاجتماعي في غزة، وأي تفكيك لها سيزيد من انهيار النظام الاجتماعي في القطاع.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في تصريحاته، "إن تفكيك /الأونروا/ الآن خارج عملية سياسية، سيقوض اتفاق وقف إطلاق النار وتعافي غزة والانتقال السياسي".
وكانت الجزائر، التي تترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير الجاري، قد طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات مغلقة حول تهديدات الكيان الإسرائيلي بحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ في الأراضي الفلسطينية
