شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الـ 28 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، التي عقدت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة.
وتناولت أعمال الدورة، التي شاركت فيها دولة قطر بوفد ترأسه السيد حسن جاسم السيد مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، العديد من الموضوعات المهمة، أبرزها التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات بدولة فلسطين إثر الحرب على قطاع غزة، واعتماد الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، ووضع رؤية عربية بشأن الميثاق الرقمي العالمي الذي صدر عن أعمال قمة المستقبل التي عقدت في سبتمبر 2024 على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومدى توافقه مع الأجندة الرقمية العربية.
كما بحثت أعمال الدورة التعاون العربي مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى العاملة في مجال الاتصالات والمعلومات، بالإضافة إلى مبادرة العاصمة الرقمية العربية، والآلية العربية للحد من مخاطر الكوارث باستخدام الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب اعتماد طابع بريد تذكاري بمناسبة مرور 80 عاما على تأسيس جامعة الدول العربية، واعتماد تقارير الفرق الفنية الخاصة بلجنتي الاتصالات وتقنية المعلومات، والبريد، بالإضافة إلى آخر التحضيرات المتعلقة بمشاركة المجموعة العربية في المؤتمرات الدولية في مجال الاتصالات والبريد.
وفي هذا الإطار، قال السيد حسن جاسم السيد مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن الاجتماع ناقش القضايا المتعلقة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واعتماد الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، بناء على الطفرة التي شهدها العالم في هذا المجال"، لافتا إلى أن المشاركين بحثوا أيضا التعاون المشترك بين الدول العربية، إلى جانب العديد من الموضوعات المهمة، من بينها الإنجازات التي تحققت في الدورة السابقة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، ووضع خطط للدورة القادمة للمجلس.
وفي سياق متصل، أكد سعادة السفير علي بن إبراهيم المالكي مساعد الأمين العام رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، في كلمة خلال الاجتماع، أهمية العمل على سد الفجوة الرقمية بين الدول وتوفير خدمة الإنترنت للأفراد كحق مكتسب، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الميثاق الرقمي العالمي، بالإضافة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير البنى التحتية، ورأب الفجوة الرقمية بين المدن والمناطق النائية، وإتمام عمليات التحول الرقمي، وأهمية تنمية الكوادر البشرية.
ودعا سعادته المجلس للعمل على مساندة ودعم دولة فلسطين فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه قطاع الاتصالات الخاص بها، مشيدا بالجهود الحثيثة التي بذلتها الدول العربية لدعم دولة فلسطين سواء من خلال دعم حقوقها في مختلف المؤتمرات الدولية ذات الصلة بالاتصالات وتقنية المعلومات أو عن طريق المساعدات والدعم الفني، من أجل تخفيف الأعباء على الشعب الفلسطيني.