أخفقت الشواهين، اليوم، في تسجيل أي نتيجة تذكر في بطولة هدد التحدي، ضمن منافسات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد "مرمي 2025"، والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وبدعم من صندوق الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) خلال الفترة من 1 يناير الجاري إلى الأول من فبراير المقبل.
وكان أصحاب الشواهين في المجموعة الحادية والعشرين، يطمحون إلى تحقيق نتائج طيبة، وزيادة عدد الفائزين والمتأهلين إلى النهائي، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك.
وقدمت الشواهين أداء رائعا، وناورت في السماء رغبة في الظفر بالحمام، وإهداء الفوز لأصحابها، إلا أن عزيمة الحمام كانت أقوى للفرار والعودة إلى الأوكار بأمان.
وقال السيد شاوي الكعبي، رئيس لجنة هدد التحدي، في تصريح له، إن الشواهين قدمت أداء ما بين الرائع والمتوسط، لكنها لم تتمكن من الفوز، وخرج عبدالله فخرو منتصرا في الجولة الحادية والعشرين التي حضرها 31 متسابقا من أصل 32، مع تسجيل غياب مشارك واحد.
وأعرب عن أمنيته بأن يزيد عدد الفائزين في بطولة هدد التحدي مع منافسات المجموعات المتبقية، وأن يتم تجاوز العدد 23 المسجل لحد الآن.
بدورهم، أشاد الصقارون بمستوى مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد (مرمي 2025)، وحسن تنظيمه، وترتيب ميادين المنافسات فيه، مؤكدين أن مشاركتهم هي من أجل حفظ موروث الصقارة وصونه، ونقله للأجيال المقبلة.
وأوضحوا أن من إيجابيات المهرجان هو اهتمامه بكل الفئات السنية للصقارين من 6 سنوات فما فوق، وهو ما يبعث على الارتياح بخصوص إرث الصقارة.
وفي هذا السياق، لا تزال فعاليات بطولة الصقار الواعد التي أجريت أطوارها أمس الأول /الجمعة/، تلقي بظلالها على المهرجان، ويتفاعل معها الصقارون والآباء بالإشادة والتشجيع.
وفي هذا الصدد، قال أشاد الصقار جاسم محمد سعود الكعبي، مؤسس /مركز العديد للصقور/، بجهود الدولة التي تشجع على التشبث بموروثنا العريق، وبالجهود الجبارة التي تبدلها اللجنة المنظمة لمهرجان قطر الدولي للصقور والصيد /مرمي/ في سبيل تأسيس جيل المستقبل، وإعداده الإعداد الجيد.
وأضاف: "إن أهم ما في هذه البطولة، هو أنها فضاء لتجمع الصقارين يتعلمون من بعضهم البعض ويتبادلون الخبرات، ويتنافسون في جو أخوي، حيث إننا نرى اليوم صقارين كانوا أمس صقارين واعدين، والآن ينافسون الصقارين المحترفين.
وأشار الكعبي، إلى أن ميدان البطولة، هو نفسه الميدان الذي يتنافس فيه الصقارون الكبار، والذي يختلف هي المسافة فقط، حيث إن مسافة سباق الصقارين الكبار 400 متر، ومسافة بطولة الصقار الواعد هي 200 متر، وذلك حتى يقوم الصقار الواعد بـ"هدّ" الصقر بشكل صحيح، ورؤية الصقر تكون واضحة جدا.
من جهته، قال الصقار محمد غانم الدوسري، إن الصقارين كل عام لهم رغبة للمشاركة في مهرجان مرمي، الذي يحمل صفة العالمية، حيث إن القائمين عليه بمختلف اللجان، سواء لجنة الطلع أو غيرها من اللجان يسعون لتسهيل أمور الصقارين والوقوف على كل كبيرة وصغيرة.
وتقدم الدوسري بشكره لجمعية القناص على ما تقدمه من دعم للصقارين، وتنظيم البطولات لصالحهم من أجل المحافظة على الموروث.
من جانبه قال الصقار محمد محسن المري، إن المهرجان شهد هذا العام مشاركة صقارين بصقور قوية، حيث إن الجاهز أخذ نصيبه، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يحكم على صقره هل هو جيد أم لا، خصوصا أن هناك صقارين لهم باع كبير في الصقارة وتدريب صقورهم تدريبا احترافيا.
وعن رأيه في النسخة السادسة عشرة لمهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، قال محمد المري: "شهادتي في المهرجان مجروحة، حيث إنه من تطور لآخر، منذ انطلاقته الأولى، وهذا بشهادة الذين زاروه خارج البلد، أو من الأقارب.
وحول انتقاء الصقر وتجهيزه للسباقات، أوضح الصقار محمد محسن المري، أن "الطير/الصقر" السبوق، يعرفه الصقار منذ الوهلة الأولى عند تدريبه، ويعرف هل انطلاقته قوية أم لا. وإذا لاحظ أن انطلاقته قوية، فإن الصقار يتعب في تجهيزه وتدريبه ليصل به إلى أعلى المستويات.
وبخصوص دور مهرجان مرمي في ترسيخ تراث الصقارة، أكد محمد المري أنه في الأول لم تكن له نية للمشاركة في المسابقات. "لكن، عندما رأينا المسابقات والجوائز واجتماع الناس من جميع أنحاء العالم في المهرجان، فهذا يبعث على الفرح والفخر بالنسبة لنا كمواطنين، مشيرا إلى أنه يسعى إلى توريث ابنه الصقارة، حيث يصطحبه دائما معه في تدريب الصقور.وقال: هو دائما معي، وشارك في بطولة الصقار الواعد، وكان على وشك أن يكون من الخمسة الأوائل، لكن لم يحالفه الحظ وحل في المركز السادس.
تجدر الإشارة إلى أن منافسات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد "مرمي 2025"، ستتواصل غدا الإثنين ببطولة هدد التحدي للمجموعة الثانية والعشرين.