تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ينطلق معرض قطر الزراعي الدولي بنسخته الثانية عشرة خلال الفترة من 4 حتى 8 فبراير المقبل بالحي الثقافي "كتارا"، بمشاركة أكثر من 29 دولة، بالإضافة إلى استضافة وزارة التغير المناخي والبيئة من دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف لهذا العام.
وتم الإعلان عن هذا الحدث خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة البلدية، حيث جرى عرض برنامج وفعاليات المعرض.
ويقام المعرض على مساحة تتجاوز 40,000 متر مربع، مما يجعله النسخة الأكبر في تاريخه، ويتضمن مجموعة من الأسواق المتخصصة، مثل سوق التمور، وسوق العسل، وسوق الزهور، وسوق المحاصيل، مما يعزز التفاعل المباشر بين المنتجين والمستهلكين.
وفي هذا الإطار، قال السيد يوسف خالد الخليفي، رئيس لجنة التنظيم والإشراف على معرض قطر الزراعي الدولي 2025، إن المعرض يجسد الرؤية الطموحة لتعزيز الابتكار وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للاستثمار والشراكات في القطاع الزراعي، كما يتزامن مع إطلاق وزارة البلدية الخطة الاستراتيجية للأمن الغذائي 2024 - 2030.
وأضاف: حرصنا هذا العام على اختيار الحي الثقافي 'كتارا' كموقع استراتيجي لإقامة المعرض، ليكون الأكبر من حيث المساحة، بما يعكس التطور الذي يشهده القطاع الزراعي في الدولة.
ويشارك في المعرض 114 مزرعة محلية تعرض منتجاتها، بالإضافة إلى 24 منتجا للعسل و24 منتجا للتمور، ليكون المعرض محطة مهمة لجميع فئات المجتمع.
من جانبه، أشار السيد محمد إبراهيم السادة، مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية، إلى الأهداف الرئيسية للمعرض، مؤكدا على أهميته في تحقيق قطاع زراعي متكامل ومستدام.
وقال في سياق متصل: يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الزراعة المستدامة، بما في ذلك أنظمة الري الذكية، والزراعة العضوية والتجميلية، والأمن الغذائي.
كما أوضحت الدكتورة فايقة عبدالله أشكناني، مديرة إدارة العلاقات العامة بوزارة البلدية، الجهود الإعلامية المبذولة للترويج للمعرض، قائلة: أطلقت اللجنة المنظمة حملة إعلامية شاملة للتعريف بالمعرض وأهميته، مع تسليط الضوء على الدور الحيوي للقطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والإقليمي. ونعمل على تقديم محتوى إعلامي متميز عبر الوسائل التقليدية والرقمية، لتعزيز الوعي حول الابتكارات الزراعية المستدامة.
ويتضمن برنامج المعرض مؤتمرات وندوات متخصصة، من أبرزها منتدى الإبل، وملتقى البيو تكنولوجي، إلى جانب حلقات نقاشية حول أحدث الابتكارات الزراعية والاستدامة البيئية.
ويعد المعرض منصة مهمة لتوسيع آفاق الاستثمار الزراعي، وتعزيز العلاقات التجارية والتعاون الدولي، كما يمثل فرصة لتعزيز الإنتاج المحلي باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة.
ويركز على ترشيد العادات الاستهلاكية لتحقيق صحة أفضل واستدامة القطاع الزراعي، بما يدعم الجهود الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي.
كما يوفر المعرض منصة مثالية لتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات بين مجموعة من أبرز المتخصصين في المجال الزراعي.