أشاد عدد من الطلاب بقرار وزارة التربية والتعليم تقديم موعد اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني للصفوف من الأول حتى الحادي عشر لتنتهي في 27 فبراير المقبل بدلا 6 مارس لتجنب إجرائها في شهر رمضان المبارك، مؤكدين أن القرار سيكون له انعاكس إيجابي على تحصيلهم الدراسي. وأكد الطلاب في تصريحات لـ»العرب»، أن تلك الخطوة من الوزارة ستتيح لهم فرصة أكبر للاستعداد والتركيز في دراستهم بعيدا عن ضغوط شهر رمضان المبارك. كما رأوا في هذا القرار فرصة لتعزيز الأجواء العائلية، والتفرغ للعبادة، والاستمتاع بأجواء الشهر الفضيل بروحانية وطمأنينة.
وقال سعود عبدالرحمن النعيمي، الطالب في الصف العاشر إن «القرار خطوة مهمة تعكس تفهم وزارة التربية والتعليم لاحتياجات الطلاب خلال هذا الشهر المبارك»، مؤكدا أن هذه الخطوة كانت دائما مطلبا طلابيا بإبعاد إجراء الاختبارات عن شهر رمضان المبارك.
وأضاف النعيمي أن «انتهاء الاختبارات قبل رمضان يتيح لنا فرصة ثمينة للتركيز على العبادات والأنشطة الروحية دون ضغوط دراسية. فشهر رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة، ومن الجميل أن نستقبله بقلوب مطمئنة وعقول متفرغة للعبادة والتأمل. كما أن ذلك يساعد الأسر على تنظيم وقتها بشكل أفضل، ويمنح الطلاب فرصة لتعزيز الروابط الأسرية في أجواء هادئة ومريحة».
فيما أكدت لينه طارق حمزة، الطالبة بالصف العاشر في مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية، أن تقديم الاختبارات ساهم في تخفيف الضغوط الدراسية ومنح الطلاب فرصة للاستعداد الجيد، مشيرة إلى أن القرار لم يكن له أثر إيجابي على المستوى الأكاديمي فحسب، بل انعكس أيضا على الأجواء الأسرية.
وقالت لينه «نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي على اهتمامها وحرصها على مصلحة الطلاب»، مشددة على أن هذا القرار «أتاح لنا وقتًا كافيًا للاستذكار والمراجعة، كما وفر لنا فرصة لقضاء وقت أطول مع الأسرة خلال شهر رمضان، مما يعزز الروابط العائلية ويمنحنا الشعور بالراحة والطمأنينة. من الرائع أن نستقبل الشهر الكريم ونحن في حالة من الصفاء الذهني بعيدًا عن التوتر والضغط الدراسي». من جانبه، أشاد أحمد طارق عبد الله الطالب في الصف السابع، بالقرار، موضحا أنه يسهم في تخفيف الأعباء عن الطلاب وأسرهم، ويمنحهم فرصة للتركيز على العبادات دون قلق بشأن الاختبارات. وقال «أشكر سعادة الوزيرة على هذه الخطوة الإيجابية التي تعكس اهتمام الوزارة بمصلحة الطلاب. إن إنهاء الاختبارات قبل رمضان يتيح لنا فرصة لأداء العبادات بشكل أفضل، مثل صلاة التراويح والفجر في جماعة، بالإضافة إلى تلاوة القرآن الكريم وقضاء وقت ممتع مع العائلة، مما يعزز الروابط الأسرية ويزيد من روحانية الشهر الفضيل».
بدوره، أكد يحيى الصادق، الطالب في الصف العاشر، أن القرار جاء في الوقت المناسب ليمنح الطلاب فرصة للاستمتاع بشهر رمضان بطريقة أفضل.
وقال «تقديم الاختبارات خطوة رائعة، فهي تساعدنا على تنظيم وقتنا بشكل أفضل خلال شهر رمضان، حيث يمكننا التركيز على العبادة دون الشعور بالقلق حول المذاكرة والاختبارات. كما أنها فرصة لقضاء وقت أكبر مع الأسرة والمشاركة في الأجواء الرمضانية الجميلة، مثل صلاة القيام وقراءة القرآن وتناول الإفطار والسحور مع العائلة. هذا القرار بلا شك يعزز من راحة الطلاب النفسية ويجعلهم أكثر استعدادًا للعام الدراسي القادم».
لقي هذا القرار دعمًا كبيرًا من المجتمع التعليمي وخاصة المدارس التي أيدته بنسبة 92 %، حيث اعتبره العديد من الطلبة وأولياء الأمور خطوة إيجابية تسهم في تحقيق التوازن بين الدراسة والعبادة والحياة الأسرية. وقررت وزارة التربية أن تبدأ الاختبارات في 18 فبراير 2025 وتنتهي في 27 فبراير 2025، بدلاً من الموعد السابق الذي كان مقرراً في 25 فبراير 2025 وينتهي في 6 مارس 2025.
وأوضحت الوزارة أن هذا التعديل يأتي مراعاةً لتزامن الاختبارات مع بداية شهر رمضان المبارك، ولتمكين الطلبة من الاستعداد للاختبارات بشكل أفضل، وإنهاء الاختبارات قبل حلول الشهر الفضيل.
من جانبها، قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في تغريدة عبر منصة «إكس» إنه «تتم حاليا مراجعة شاملة للتقويم الأكاديمي للسنوات القادمة بما يخدم العملية التعليمية والمدارس والطلبة وأسرهم على حد سواء».