أكد السائقون المشاركون في النسخة السادسة والأربعين من رالي قطر الدولي 2025، الذي يشكل الجولة الثانية من النسخة الخامسة والأربعين من بطولة الشرق الأوسط للراليات، سعيهم لحصد لقب نسخة هذا العام التي تحتفل بذكرى مرور خمسين عاما على انطلاق الرالي للمرة الأولى عام 1975.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، مساء اليوم في درب لوسيل، وحضره أبرز السائقين المرشحين لحصد اللقب، وذلك قبل الافتتاح الرسمي للرالي وخوض منافسات المرحلة الاستعراضية.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، رحب السيد عمرو الحمد المدير التنفيذي للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، بجميع المتسابقين المشاركين، وتمنى لهم التوفيق خلال منافسات نسخة هذا العام التي تحمل ذكرى مرور خمسين عاما على انطلاق الرالي للمرة الأولى عام 1975 ، معربا في الوقت نفسه عن تقديره لجميع العاملين في الاتحاد على جهودهم المستمرة لإنجاح البطولات التي تنظم على أرض قطر.
وقال الحمد إن نسخة رالي قطر الدولي هذا العام تشهد مشاركة مميزة من أبرز الأبطال العالميين، وفي مقدمتهم ناصر صالح العطية، بجانب النرويجي مادس أوستبيرح، والقطري عبدالعزيز الكواري، مشيرا إلى أن منافسات الرالي هذا العام ستكون قوية، في ظل مشاركة نخبة بارزة من السائقين المميزين سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مبديا رضاه الكامل بالأعداد المشاركة في الرالي والتي وصفها بالجيدة للغاية مقارنة بما كانت تتوقعه اللجنة المنظمة للرالي.
وأعرب عن أمله في أن تخرج منافسات رالي قطر بصورة مثالية وآمنة، خاصة أن مسارات الرالي من الأصعب على مستوى العالم، وتحديدا ما يتعلق بالملاحة وطبيعة الطرق الوعرة والحصوية، معتبرا أن تواجد سبعة متسابقين في الفئة الأولى، سيزيد من وتيرة المنافسة على اللقب، خاصة في ظل المنافسة القوية على لقب بطولة الشرق الأوسط.
من جانبه، أعرب السائق القطري ناصر صالح العطية عن أمله في الفوز بلقب نسخة رالي قطر الدولي هذا العام والتي تحتفل بذكرى مرور 50 عاما على انطلاق الرالي، مشيرا إلى أنه يتذكر عندما كانت المنافسة في النسخ الأولى تجمع بين القطري سعيد الهاجري والإماراتي محمد بن سليم والقطري جابر المري والسعودي ممدوح خياط والعديد من السائقين.
وقال العطية ،خلال المؤتمر، إنه شارك في الرالي للمرة الأولى في مسيرته عام 1990، لكن سيارته تعرضت لكسر في الترس الخلفي، ثم توقف عن المشاركة لمدة 10 سنوات، ثم عاد للمشاركة والفوز لأول مرة في عام 2003.
وأوضح أن الرالي شهد العديد من التغييرات على مر السنين، من السيارات إلى عناصر السلامة، مشيرا إلى أن رالي قطر من أصعب الراليات في المنطقة، وأن هدفه من المشاركة هو تحقيق فوزه الثامن عشر في رالي بلاده ومواصلة المشوار لحصد لقبه العشرين في بطولة الشرق الأوسط.
واعتبر أن المنافسة في الرالي هذا العام ستكون صعبة للغاية في الفئة الأقوى /تي1/ في ظل مشاركة سائقين مميزين مثل النرويجي مادس أوستبيرج والعماني عبدالله الرواحي والقطري عبدالعزيز الكواري، مشيرا إلى أنه سيسعى لعدم فوز أوستبيرج باللقب من أجل العودة مجددا والمشاركة في قطر، خاصة أنه من السائقين المميزين، ويزيد من قوة المنافسة في الرالي.
من جانبه، رأى السائق القطري عبدالعزيز الكواري أن رالي قطر الدولي في نسخته الحالية التي تحتفل بمرور ذكرى خمسين عاما على انطلاقه للمرة الأولى عام 1975، هي نسخة خاصة بالنسبة له، خاصة أن جده أرحمه الكواري شارك في النسخة الأولى للرالي، لافتا في الوقت نفسه إلى سعادته الغامرة بالتواجد في هذه النسخة التاريخية.
وقال الكواري، خلال المؤتمر الصحفي، إن المنافسة في الرالي لن تكون سهلة في ظل وجود نخبة من السائقين المميزين على رأسهم ناصر صالح العطية أحد أبرز سائقي الراليات في العالم، لكنه شدد على جاهزيته لتقديم أداء جيد والمنافسة على اللقب.
وشدد على ضرورة الاهتمام بسائقي الراليات في قطر وتشجيعهم معنويا من أجل تكملة المسيرة وتطوير مستوياتهم، ومن ثم صنع أبطال جدد يحملون الراية في المستقبل، خاصة في ظل الاهتمام القطري الكبير برياضة الراليات، ووجود أبطال مميزين في مختلف الأجيال.
بدوره، أكد السائق القطري ناصر بن خليفة العطية الفائز بلقب الرالي عام 1993، سعيه لتحقيق نتيجة جيدة في نسخة هذا العام من رالي بلاده والتي تحتفل بذكرى مرور 50 عاما.
وقال العطية، خلال المؤتمر، إنه يسعى لمواصلة بدايته القوية في بطولة الشرق الأوسط، خاصة بعدما استهل الموسم بشكل رائع إثر احتلاله المركز الثالث في رالي عمان الجولة الأولى.
وشدد على أنه سيبذل قصارى جهده وجمع أكثر عدد ممكن من النقاط في رالي بلاده، لتعزيز صدارته للترتيب العام في بطولة الماسترز للراليات المستحدثة هذا العام في بطولة الشرق الأوسط.
أما السائق النرويجي مادس أوستبيرج فقد أبدى سعادته بالمشاركة من جديد في رالي قطر الدولي ثاني جولات بطولة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مشاركته الرابعة على التوالي ستشهد تحديا كبيرا بالنسبة له.
واعتبر أوستبيرج أن مسارات رالي قطر تشبه خصائص المرحلتين الأولى والثانية من بطولة العالم للراليات، لافتا إلى أنه سيبذل قصارى جهده هذه المرة لتحقيق اللقب، وذلك بعد احتلال المركز الثاني في نسختي 2023 و2024.
بينما قال السائق العماني عبدالله الرواحي بطل الشرق الأوسط لعام 2023 (تقاسم اللقب مع ناصر صالح العطية)، إنه سيسعى في رالي قطر الدولي إلى تعويض ما فاته في رالي عمان الجولة الأولى من بطولة الشرق الأوسط، وتحقيق نتيجة إيجابية وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط.
وشدد على سعادته بالتواجد في نسخة هذا العام من رالي قطر التي تحتفل بذكرى مرور 50 عاما على انطلاقه، لافتا إلى أن رالي قطر واحد من أصعب الراليات في المنطقة، وأن المنافسة ستكون صعبة لأنه من الراليات السريعة التي تحتاج إلى تركيز عال، موجها شكره إلى الاتحاد القطري على التنظيم الجيد لمنافسات الرالي هذا العام.
بدورهما، أكد السائقان القطريان سعد الحرقان ومحمد المري، اللذان يشاركان للمرة الأولى في رالي قطر على متن سيارتين طراز 208 رالي 4، بعدما تفوقا في برنامج أكاديمية قطر للرياضات الميكانيكية لاختبار المواهب الشابة على حلبة لوسيل، سعيهما للظهور بصورة جيدة بمشاركتهما في الرالي، وتحقيق نتائج جيدة في أولى خطواتهما في الراليات الدولية.