أنهى السائق القطري ناصر صالح العطية، مراحل اليوم الست في النسخة السادسة والأربعين من رالي قطر الدولي، الذي يشكل الجولة الثانية من النسخة الخامسة والأربعين من بطولة الشرق الأوسط للراليات للموسم 2025، في صدارة الترتيب العام.
وسجل العطية بطل الشرق الأوسط للراليات 19 مرة، بصحبة ملاحه الإسباني كانديدو كاريرا على متن سيارة سكودا فابيا آر أس رالي2، زمنا قدره 1.00.40.5 ساعة في مراحل اليوم الثاني الذي تألف من ثلاث مراحل خاصة بالسرعة تمت إعادتها مرتين، متقدما بفارق بلغ 1.47.3 دقيقة عن أقرب منافسيه مواطنه عبدالعزيز الكواري، حامل لقب البطولة الإقليمية، بصحبة ملاحه الإيرلندي لوركان مور على متن سيارة سيتروين سي3 رالي 2، صاحب المركز الثاني بزمن قدره 1.02.27.8 ساعة.
واحتل السائق النرويجي مادس أوستبيرج بصحبة ملاحه الروماني سيرجيو إيتو على متن سيارة سكودا فابيا آر5 رالي2، المركز الثالث بزمن قدره 1.02.32.3 ساعة، فيما حل السائق العماني عبدالله الرواحي بصحبة ملاحه الأردني عطا الحمود على متن سيارة سكودا فابيا آر أس رالي2 ، في المركز الرابع بزمن قدره 1.02.43.9 ساعة.
وسجل السائق السعودي راكان الراشد الذي يشارك للمرة الأولى في رالي قطر منذ عام 2017، بصحبة ملاحه البرتغالي هوغو ماغاليش على متن سيارة تويوتا جي آر ياريس رالي2 ، المركز الخامس بزمن قدره 1.06.36.3 ساعة، فيما حل السائق القطري ناصر خليفة العطية الساعي لحصد لقب بطولة الماسترز للراليات المستحدثة هذا العام في بطولة الشرق الأوسط، بصحبة ملاحه اللبناني زياد شهاب على متن سيارة فورد فييستا أم كيه2 رالي2 ، في المركز السادس بزمن قدره 1.07.11.4 ساعة.
واحتل السائق الكازاخي دنيس كروتوف بصحبة ملاحه يوري كوليكوف من قبرص، على متن سيارة سكودا فابيا آر5 رالي 2، المركز السابع بزمن قدره 1.07.37.4 ساعة، فيما جاء السائق العماني عبدالله الزبير بصحبة ملاحه ومواطنه طه الزدجالي، على متن سيارة سوبارو إيمبريزا، في المركز الثامن بزمن قدره 1.15.15.0 ساعة، بينما حل السائق القطري راشد المهندي بصحبة ملاحه الإيرلندي جاري ماكيلهيني، على متن سيارةبيجو 208 رالي 4، في المركز التاسع، بزمن قدره 1.15.39.1 ساعة، وأكمل الأردني شادي شعبان بصحبة ملاحه ومواطنه سامر عيسى، على متن سيارة ميتسوبيشي لانسر إيفو9 قائمة المراكز العشرة الأولى، بزمن قدره 1.15.41.8 ساعة.
وأعرب السائق القطري ناصر صالح العطية، في تصريحات عقب ختام منافسات اليوم، عن سعادته بتصدر الترتيب العام لرالي بلاده في الاحتفالية الـ 50 لتنظيم أول نسخة في عام 1975، مشيرا إلى سعيه للسير على نفس النهج في منافسات اليوم الختامي للمحافظة على الصدارة وتحقيق اللقب.
وأوضح أنه قام بعمل رائع خلال مراحل اليوم الست، وأنه سعيد بهذا الأداء خاصة أنه لم يتعرض سوى لحالة انثقاب للإطار، أما بقية الأحداث فكانت جيدة، لافتا إلى محاولته الحافظ على سرعته في مراحل ما بعد الظهر، لكنه خسر حوالي ثانيتين أو ثلاث من سرعته مقارنة مع المرور الأول، لكنه في المجمل سعيد بمعايير ضبط السيارة.
وأكد أنه سيبذل قصارى جهده في المراحل الست القادمة يوم غد من أجل حصد اللقب، لكنه شدد على أن الأمر لن يكون سهلا خاصة في ظل وجود السائق النرويجي مادس أوستبيرج، السريع للغاية.
من ناحيته، أبدى السائق القطري عبد العزيز الكواري الذي أنهى منافسات اليوم من الرالي في المركز الثاني، رضاه عن الأداء الذي قدمه حتى الآن، خاصة أنه يخوض أول رالي له بالكامل على متن سيارة "سيتروين"، مشيرا إلى سعادته بالمستوى الذي ظهر عليه اليوم خلف مقود سيارة سيتروين، في ظل سعيه لتحقيق الأفضل في مراحل اليوم الختامي.
واعتبر أن ملاحه لوركان قام بعمل رائع وليس من السهل قراءة ملاحظات الطريق على هذه السرعة في قطر، مشيرا إلى أنه كان يشعر بالثقة مع اجتياز كل كيلو متر، وأنه قاد بسرعة عالية جدا، لكن سرعة ناصر العطية كانت جنونية، وهو ما ظهر في الأوقات المسجلة داخل المراحل.
أما السائق النرويجي مادس أوستبيرج الذي أهدر الكثير من الوقت، فقد أوضح أنه حاول أن يكون أكثر أمانا من مشاركاته في السنوات السابقة، ويتجنب الحجارة، لكن يبدو أن الأمر سار في الاتجاه المعاكس، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها لانثقاب مزدوج في قطر، وقد حدث ذلك في المكان ذاته.
وذكر أنه رأى السائقين الآخرين يتخذون مسارات تسابقية مختلفة عن المسار المعتمد، وأنه حاول القيادة بحذر والبقاء على المسار الصحيح، لكن هذا كلفه الكثير، لافتا إلى تعرض سيارته لحالة انثقاب جديدة مع نهاية مراحل اليوم في المرور المسائي بالمرحلة السادسة، وإلى محاولته أن يكون أكثر ذكاء عن المرور الصباحي، ولكنه وقع مجددا في المشاكل.
واعتبر أوستبيرج أن رالي قطر الدولي هو عبارة عن الحظ أو عدمه في بعض الأحيان، خاصة أن حالات الانثقاب والمشاكل الميكانيكية قد تلعب دورا في تحديد البطل ، مشيرا إلى أن منافسه الأبرز على لقب الرالي، ناصر العطية لم يتعرض لأي حالة انثقاب، وهو يعرف ماذا يفعل، خاصة أن القيادة في مسارات رالي قطر محفوفة بالمخاطر، ولذلك سيعتمد على القيادة السريعة في ظل عدم معرفته جيدا بالمسارات.
وستخوض الفرق غدا السبت، مرورين من ثلاث مراحل خاصة إضافية قبل حفل الختام وتوزيع الجوائز على الفائزين والواصلين في بوليفار لوسيل.
وستنطلق المنافسات في الفترة الصباحية مع مرحلة "أم بركة" الأطول في الرالي بمسافة تبلغ 21.51 كيلومتر، . تليها مرحلة راس لفان، ثم مرحلة "الذخيرة"، قبل العودة إلى لوسيل لإعادة التجمع والخدمة، على أن يتم تكرار المراحل الثلاث مع المرور الثاني في فترة ما بعد الظهر، وبعدها تتحد النتائج ويبدأ حفل التتويج بعد نهاية الرالي في تمام السابعة مساء.
