أطلق مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الجلسة الافتتاحية من برنامج "قطر تتحاور" لمناقشة القضايا الرياضية في دولة قطر، وذلك مع اقتراب انطلاق فعاليات اليوم الرياضي للدولة، بمشاركة نخبة من الخبراء القطريين في مجالات اللياقة البدنية والرياضة، حيث استعرضوا تجاربهم وإنجازاتهم الشخصية، مسلطين الضوء على دور الرياضة في تحسين جودة الحياة.
وشهدت الجلسة، التي أدارتها السيدة ميعاد العمادي، مديرة الفعاليات وتجربة المشجعين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تفاعلا واسعا من المشاركين، حيث تناولت المبادرات الشبابية القطرية في مجال الرياضة، مثل الأندية الصحية والفعاليات الرياضية التي ألهمت الجمهور.
وشارك في الجلسة كل من السيد عزام المناعي، الرئيس التنفيذي لسباق التحمل "صمله"، الذي يقام سنويا لمسافة 300 كيلومتر، والسيدة أروى السليطي، مدربة اللياقة البدنية ومن أوائل المدربات القطريات الداعيات إلى تبني نمط حياة صحي، والمغامر فهد بادار، متسلق الجبال وأول عربي يتسلق قمتي إيفرست ولونسي، والسيد جاسم موسى، الشريك المؤسس في "إرادة فتنس" ومدرب اللياقة البدنية في كروسفيت.
وأكد المشاركون أهمية الرياضة في تنمية المجتمع وتعزيز الثقافة الصحية والاجتماعية، مشيرين إلى إنجازاتهم الشخصية والقوة التحويلية للرياضة في قطر، ودورها في تعزيز الترابط الاجتماعي وجمع الرياضيين من مختلف الثقافات والفئات العمرية.
وفي هذا السياق، قالت أروى السليطي إن الرياضة عنصر أساسي في تحقيق التوازن النفسي والبدني، حيث تساعد على تخفيف الضغوط وتحفيز الجسم على إفراز هرمون السعادة، مما يحسن المزاج ويقوي المناعة.
من جانبه، أوضح فهد بادار، أن الرياضة تغرس العزيمة والإصرار، مؤكدا أنه رغم إصابته في 2021 بظاهرة "قضمة الصقيع"، فإنه تعافى ويطمح لمواصلة شغفه في تسلق الجبال، مشددا على أن الرياضة نمط حياة مستمر يسهم في تعزيز الصحة الجسدية والذهنية.
وأشاد جاسم موسى بالإنجازات الرياضية التي حققتها قطر، مشيرا إلى أنها من أوائل الدول التي تحتفل بيوم رياضي وطني، ما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بترسيخ الثقافة الرياضية وتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة.
أما عزام المناعي، فتحدث عن أهمية سباق "صمله" في نشر الوعي الرياضي، موضحا أن هدف السباق ليس فقط الفوز بالميداليات، بل التأثير الإيجابي في حياة المشاركين، وبناء بيئة رياضية محفزة لدعم هذه الممارسات، مشيرا إلى أن النسخة المقبلة ستشهد مستويات تحد أعلى، مع توقعات بمشاركة غير مسبوقة من الشباب القطري.
وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على ضرورة دمج الرياضة في الحياة اليومية وتعزيز النشاط البدني في المجتمع، خاصة في ظل تحديات العصر الرقمي وما يرافقه من أنماط حياة تقل فيها الحركة، مما يؤثر على الصحة العامة.