اختتمت وزارة البلدية، اليوم، فعاليات النسخة الثانية عشرة من معرض قطر الزراعي الدولي، الذي شهد مشاركة أكثر من 29 دولة، وتم فيه استعراض أحدث التقنيات والابتكارات في المجال الزراعي.
وتضمن المعرض، الذي استمر خمسة أيام في الحي الثقافي كتارا، مؤتمرا علميا عقدت خلاله ورش عمل تناولت قضايا الزراعة والأمن الغذائي.
وشهد المعرض، إقبالا كبيرا من الجمهور، حيث بلغ عدد الزائرين نحو 97 ألف زائر، بالإضافة إلى مشاركة 356 جهة وعارض، و114 مزرعة محلية، و1069 طالبا وطالبة من المدارس، إلى جانب 22 سفارة، و50 متحدثا، و46 حلقة نقاشية متنوعة.
وقام سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية، خلال الحفل الختامي، بتكريم أعضاء اللجنة المنظمة والجهات الراعية تقديرا لمساهمتهم في إنجاح المعرض، وذلك بحضور عدد من ممثلي الشركات والجهات المشاركة.
وضمت قائمة الرعاة الرسميين للمعرض كلا من: المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ راعيا رسميا، وشركات /مزرعتي/ و/مزرعة حينة سالمة/ و/بلدنا/ رعاة ذهبيين، و/حصاد الغذائية/ راعي الأمن الغذائي، و/أجريكو قطر/ راعيا برونزيا، و/مياه الريان/ راعي المياه الرسمي.
واختتم المعرض بتنظيم "الملتقى البايوتكنولوجي"، الذي ناقش دور علم الجينوم الزراعي في الزراعة الحديثة، والحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي، واستخدام تقنيات متقدمة لتحسين الإنتاج الزراعي ومكافحة الآفات.
وخلال الفعاليات، استعرض عدد من الخبراء أحدث الأبحاث والتقنيات في المجال، حيث تحدث الدكتور نعمان أحمد، مدير الإنتاج في شركة "MediTech International"، عن تأثير علم الجينوم الزراعي في تحسين إنتاج المحاصيل وزيادة مقاومتها للأمراض.
كما قدمت السيدة ناديا لورنس، أخصائية في شركة "Gulf International"، ورشة حول استخدام مصفوفات أكسوم للتنميط الجيني في تحليل التباينات الوراثية، بينما تناولت السيدة إيمان المبروك، أخصائية التكنولوجيا الحيوية بوزارة البلدية، دور تقنيات التسلسل الجيني في زراعة أنسجة النخيل.
وفي السياق ذاته، استعرض الدكتور أزفار قريشي، أخصائي التطبيقات الميدانية في "Sedeer Medical"، تقنية تفاعل البوليميراز الرقمي الكمي (dPCR) في تحسين دقة التحليل الجيني للأمراض النباتية، فيما ناقشت السيدة ريم أحمد الحيدوسي، أخصائية أحياء أولى بوزارة البلدية، دور نبات النيم في مكافحة سوسة النخيل الحمراء كبديل طبيعي للمبيدات الكيميائية.
كما قدمت الدكتورة منى علي البلوشي، خبيرة التكنولوجيا الحيوية بوزارة البلدية، دراسة حول عدوى الفيتوبلازما في البرسيم الحجازي، مؤكدة أهمية الكشف المبكر عنها، في حين تحدث الدكتور سمير الجوعا، من جامعة قطر، عن دور الموارد الميكروبية المحلية في مكافحة الآفات الزراعية وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.
ويعكس نجاح النسخة الثانية عشرة من المعرض التزام قطر بتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، ودعم الابتكارات في القطاع الزراعي، حيث يعد المعرض فرصة لتعزيز الإنتاج المحلي باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة، مع التركيز على ترشيد العادات الاستهلاكية لتحقيق صحة أفضل واستدامة القطاع الزراعي، بما يدعم الجهود الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتوفير منصة مثالية لتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات بين أبرز المتخصصين في المجال الزراعي.