يرحب المركز القطري للصحافة بمغادرة الصحفي ومصور قناة الجزيرة فادي الوحيدي قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح، لتلقي العلاج بعد شهور من إصابته برصاص قوات الاحتلال، ومنعه من السفر للعلاج بعد طول معاناة، رغم المناشدات الدولية والحقوقية والهيئات الإعلامية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان. وكان المركز القطري للصحافة، قد ندد في بيانات عدة آخرها في 3 فبراير الجاري، بتعنت الاحتلال الإسرائيلي، بعدم السماح بسفر الوحيدي للعلاج خارج غزة، وضربه بكل القوانين والمواثيق الدولية التي تصون حياة الصحفيين عرض الحائط، بعد تعمد استهداف الوحيدي وغيره من الصحفيين الفلسطينيين أثناء أداء عملهم في غزة، ومنع المصابين منهم من تلقي العلاج المناسب، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، وتعرضهم لأوضاع صحية خطيرة قد تؤدي إلى وفاتهم. وأكد المركز أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سلوكاً عدوانياً متعمداً تجاه الطواقم الصحفية، آخرها استهداف الزميل فادي الوحيدي (24 عاماً) برصاص قناص إسرائيلي خلال مشاركته في التغطية الصحفية لتوغل قوات جيش الاحتلال براً في محافظة شمال القطاع، وتسببت الرصاصة التي أصابت فقرتَين أعلى العمود الفقري، بقطع في النخاع الشوكي سبب له شللاً نصفياً جعله حبيس أسرَّة العلاج. وتصاعدت الحملة الدولية مؤخراً مطالبةً الحكومة الإسرائيلية بالسماح للوحيدي بالخروج من القطاع للعلاج. ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتعرض الصحفيون لملاحقة إسرائيلية مستمرة، تشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية؛ في محاولة من الاحتلال لإسكاتهم، ومنعهم من نقل حقائق ما يجري في قطاع غزة إلى العالم. وعلى مدار 471 يوماً، تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين، ما أدى إلى استشهاد أكثر 206 من الصحفيين والصحفيات، وفق مصادر رسمية. وبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان: إنه يجب على السلطات الإسرائيلية أن تأذن على وجه السرعة بنقل الوحيدي إلى مستشفى خارج قطاع غزة. وحمل خبراء في الأمم المتحدة إسرائيل المسؤولية عن تدهور الحالة الصحية لمصور الجزيرة، بسبب رفضها المتكرر إجلاءه طبياً، على الرغم من تعذر علاجه في غزة؛ بسبب انهيار النظام الصحي. وقال الخبراء الأمميون: إن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتسهيل إجلائه.