نظّمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فعاليات رياضية متميزة في حديقة ميناء الدوحة القديم، احتفاءً باليوم الرياضي لدولة قطر 2025، بمشاركة واسعة من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والشركاء المجتمعيين. وشهدت الفعاليات حضور ومشاركة سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الوزارة وأكثر من 8 آلاف طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة ومنتسبي جمعية الكشافة والمرشدات القطرية. وأكدت سعادتها أن اليوم الرياضي ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة سنوية لتعزيز ثقافة النشاط البدني كأسلوب حياة، مشيرة إلى أن الرياضة ليست ترفًا، بل حاجة أساسية تسهم في بناء شخصية متوازنة وفعالة، وأن ما شهده اليوم الرياضي من تفاعل الطلبة مع معلميهم ومدربيهم يعكس وعي الجيل الحالي بأهمية الرياضة في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة البدنية والنفسية.
كما شهد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، جانبًا من الفعاليات التي أقامتها كلية المجتمع، وجامعة لوسيل،وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ، وذلك بمناسبة اليوم الرياضي للدولة وشارك في تكريم الفائزين في المنافسات الرياضية المختلفة.
وقدمت الوزارة برنامجًا رياضيًا شاملًا يناسب جميع الفئات العمرية من خلال مسابقات رياضية متنوعة تلبي كل الاهتمامات والمواهب. كما اشتمل برنامج فعاليات اليوم الرياضي للوزارة على نهائيات بطولة المدارس الخاصة في كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة، التي استضافها مجمع المدارس الفلسطينية بالدوحة، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، وبمشاركة مدارس الجاليات والمدارس الخاصة. وأسفرت النتائج عن فوز المدرسة المصرية بالمركز الأول في كرة القدم، بينما نالت المدرسة السيريلانكية المركز الثاني، كما حصلت المدرسة السيريلانكية على المركز الأول في الكرة الطائرة، تلتها المدرسة الفلسطينية في المركز الثاني. وفي كرة اليد، فازت المدرسة الفلسطينية بالمركز الأول، ومدرسة الريان الخاصة بالمركز الثاني، أما في كرة السلة، فقد حققت المدرسة الفرنسية المركز الأول، وحلت المدرسة الفلسطينية في المركز الثاني.
وفي إطار حرص الوزارة على دعم الرياضة للجميع، نظّم قسم التربية البدنية بإدارة التوجيه التربوي بطولة “الهداية” لألعاب القوى لذوي الإعاقة، بالتعاون مع مدرسة الهداية لذوي الإعاقة الخاصة والنادي العربي الرياضي، بمشاركة 120 طالبًا من 25 مدرسة، وسط أجواء تنافسية مميزة، حيث تم تكريم الفائزين بحضور نجوم الكرة القطرية السابقين عادل خميس، مبارك مصطفى، وأحمد خليل. وأكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، أن الوزارة تسعى لجعل الرياضة جزءًا من حياة الطلبة اليومية، مشيرة إلى أن الرياضة تمهّد الطريق للإنتاجية الأكاديمية، وتسهم في استثمار العقول نحو مستقبل أفضل.
من جانبه، أشاد السيد عمر عبدالعزيز النعمة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، بالتعاون المثمر بين الوزارة ووزارة الرياضة والشباب في تنظيم “بطولة المواهب” للمدارس ورياض الأطفال الخاصة، مشيرًا إلى أن “ما شهدناه اليوم هو انعكاس حقيقي لدور الرياضة في تنمية العزيمة والتطلع للإنجاز؛ فالرياضة والتعليم يسيران جنبًا إلى جنب، وكلاهما يهيئ الأفراد للنجاح في حياتهم.”
وأشاد أولياء الأمور والطلبة بالتنظيم المتميز لفعاليات اليوم الرياضي، حيث أثنت السيدة رحاب مصطفى، ولية أمر أحد الطلبة، على التنوع الكبير في الأنشطة، مؤكدة أن الفعاليات الرياضية التي توفرها الوزارة كل عام تعد من الفعاليات المحببة لأبنائها. وعبّرت الطالبة نسيبة القطامي من مدرسة غرناطة الإعدادية للبنات، وهي من ذوي الإعاقة الحركية، عن شغفها بالرياضة، موضحة أنها تمارس لعبة البوتشيا منذ ست سنوات، وقد فازت بميداليتين ذهبيتين في بطولة خليجية سابقة. كما عبّر الطالب محمد خلف الشمري من مدرسة سعيد بن زيد الإعدادية للبنين عن إعجابه بالتطور الملحوظ في فعاليات اليوم الرياضي، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بتوفير بيئة تنافسية ممتعة تسهم في اكتشاف المواهب الرياضية وتعزيز روح الفريق.
وأكدت الطالبة عهد محمد جابر من مدرسة رملة بنت أبي سفيان الثانوية أن أسرتها لعبت دورًا رئيسيًا في تعزيز حبها للرياضة، حيث شاركت في العديد من الأنشطة المدرسية، وحافظت على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. كما أعربت الطالبة لولوة عبدالسلام اليافعي من مدرسة أم صلال محمد الابتدائية عن سعادتها بالمشاركة في الفعاليات، مشيرة إلى أن الرياضة تسهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، إلى جانب دورها في تنمية المهارات الحركية والاجتماعية.
وحرصت الوزارة على دعوة جميع موظفيها للمشاركة في فعاليات اليوم الرياضي، تأكيدًا على أهمية النشاط البدني في تحسين جودة الحياة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الصحة، في إطار جهودها المستمرة لنشر ثقافة “الرياضة للجميع” كأسلوب حياة صحي ومستدام.