مباشر: تسير بورصة لندن في طريقها لتسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 15 عاماً، مع استمرار مغادرة عشرات الشركات السوق البريطانية لصالح الإدراج في السوق الأمريكية، وسط مخاوف متزايدة من أن المزيد من الشركات المدرجة على مؤشر فوتسي 100 قد تتبع الاتجاه نفسه.
منذ بداية عام 2024 وحتى إغلاق التداول يوم 13 ديسمبر، أعلنت 88 شركة إلغاء أو نقل إدراجها الأساسي من السوق الرئيسية في لندن، فيما حافظت 18 شركة فقط على مكانتها، وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية.
هذا النزوح الجماعي للشركات يمثل أكبر تدفق صافٍ من السوق الرئيسية منذ عام 2009، بينما يُتوقع أن يكون عدد الإدراجات الجديدة الأدنى منذ 15 عاماً بسبب تراجع الاكتتابات العامة الأولية في البورصة البريطانية.
ورغم الجهود التي تبذلها حكومة المملكة المتحدة والجهات التنظيمية وبورصة لندن لتعزيز جاذبية العاصمة المالية العالمية، بما في ذلك إصلاح قواعد السوق ونظام التقاعد المحلي، إلا أن هذه التدابير لم تنجح حتى الآن في كبح تدفق الشركات نحو الأسواق الأميركية.
كانت شركة "أشتيد"، المتخصصة في تأجير المعدات وتبلغ قيمتها السوقية 23 مليار جنيه إسترليني (29.03 مليار دولار)، أحدث الأسماء البارزة التي أعلنت عن خطط لنقل إدراجها الأساسي من لندن إلى نيويورك هذا الشهر.
وبحسب التقرير، فإن القيمة السوقية المجمعة للشركات التي غادرت بورصة لندن حتى الآن تصل إلى نحو 280 مليار جنيه إسترليني (353.46 مليار دولار)، أي ما يعادل 14% من القيمة الإجمالية الحالية لمؤشر فوتسي 100، وفقاً لبيانات إغلاق التداول يوم الجمعة 13 ديسمبر.
هذا النزوح يأتي في وقت تواجه فيه بورصة لندن تحديات كبيرة على صعيد قدرتها التنافسية في استقطاب الشركات الجديدة والحفاظ على الإدراجات الحالية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المدينة كمركز مالي عالمي.