سجلت الأسهم الأمريكية ثاني أسوأ هبوط لها هذا العام وسط تراجع الآمال في خفض أسعار الفائدة خلال عام 2025، وهبط مؤشر داو جونز بواقع 1100 نقطة.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.9%، ليبتعد أكثر عن أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها قبل أسبوعين. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1100 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.6%.
وأعلن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي اليوم الأربعاء خفض سعر الفائدة الرئيسية بواقع ربع نقطة مئوية، وهو ما جاء متفقا مع توقعات الأسواق.
في الوقت نفسه، أشار المجلس إلى اعتزامه إبطاء وتيرة خفض الفائدة خلال العام المقبل مقارنة بالتقديرات السابقة بعد الخفض الثالث لها خلال العام الحالي.
ويتوقع أعضاء لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في المجلس وتضم 19 عضوا خفض الفائدة مرتين بواقع ربع نقطة مئوية في كل مرة خلال العام الحالي، في حين كانت التوقعات السابقة في سبتمبر الماضي تشير إلى خفض الفائدة 4 مرات.
وتشير التوقعات ربع السنوية الجديدة للمجلس إلى أن المستهلكين الأمريكيين لن يتمتعوا بفوائد منخفضة على قروض التمويل العقاري وشراء السيارات وبطاقات الائتمان وغيرها من أشكال الاقتراض خلال العام المقبل.
وأكد مسؤولو مجلس الاحتياط أنهم سيبطئون وتيرة خفض الفائدة لأنهم يرون أن مستواها الحالي قريب مما يسمونه "المستوى المحايد" الذي لا يعرقل نمو الاقتصاد ولا يحفزه. وتشير تقديرات اليوم إلى أن صناع السياسة النقدية قد يعتقدون أنهم ليسوا بعيدين جدا عن المستوى المحايد لسعر الفائدة حاليا.
وبلغ سعر الفائدة الرئيسية اليوم 3ر4% بعد خفضه اليوم بواقع ربع نقطة مئوية وفي سبتمبر/أيلول الماضي بواقع نصف نقطة وفي الشهر الماضي بواقع ربع نقطة.