حققت العاصمة السعودية إنجازًا بارزًا في مجال التنقل الحضري مع إطلاق أول نظام مترو في المدينة في الأول من ديسمبر، حيث يهدف المشروع إلى حل مشكلة ازدحام المواصلات، التي يمكن أن تجعل رحلة طولها 5 كيلومترات تستغرق ساعة، وفقًا لخبراء النقل.
يتم افتتاح مترو الرياض على ثلاث مراحل، افتتحت المرحلة الأولى جزئيًا الخطوط الزرقاء والصفراء والبنفسجية، مع انطلاق الخطين الأحمر والأخضر في 15 ديسمبر، ومن المتوقع أن يبدأ الخط البرتقالي العمل بحلول يناير 2025.
يتألف النظام من ستة خطوط بألوان مختلفة تمتد على مسافة 176 كيلومترًا وتضم 85 محطة، مما يجعله واحدًا من أكبر مشاريع النقل الحضري في العالم.
حل لأزمة المرور
قال نزار موسى، الرئيس التنفيذي لشركة Sovereign PPG KSA: "الحلول البديلة للنقل العام ضرورية لتخفيف ازدحام المرور في المدينة".
وأضاف أن نظام المترو، الذي يتضمن تشغيل قطارات ذاتية القيادة، يمثل قفزة تكنولوجية كبيرة للبنية التحتية للنقل في المنطقة.
يشكل مترو الرياض جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة.
يساهم المشروع في تعزيز التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يدعم طموحات المملكة لجعل الرياض واحدة من أكبر عشر اقتصادات مدن في العالم.
مستقبل النقل والتاكسي الطائر
تتجاوز رؤية المملكة للنقل الحلول التقليدية، حيث تستكشف إمكانية استخدام التاكسي الطائر لأغراض متعددة، مثل نقل المعدات الطبية وتيسير التنقل السريع للحجاج.
في يونيو الماضي، شهدت مكة المكرمة أول رحلة تجريبية لطائرة ذاتية القيادة، مما يُبرز تقدم المملكة في مجال التنقل الجوي.
يشمل التحول في نظام النقل استخدام التقنيات الذكية لتحسين تدفق المرور برا وبحرا وجوا.
وتدعم المبادرات الجديدة، مثل شبكات الحافلات في جدة والدمام، رؤية المملكة لتحقيق التنقل المستدام.
التعلم من التجارب العالمية
أشار خبراء إلى أن مشاريع مثل مترو دبي تقدم دروسًا قيّمة في كيفية دمج النقل العام بكفاءة في المدن سريعة التطور.
وقال موسى: "ربط المناطق المأهولة، بما في ذلك الضواحي، سيُحسن من تجربة السكان ويعزز الاتصال الحضري".