في الوقت الذي تنطلق فيه اختبارات نهاية الفترة الدراسية الاولى، الاربعاء المقبل، للمتعلمين في المرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر الثانوي، شارفت وزارة التربية على الانتهاء من استعداداتها لموسم الاختبارات، بخطة محكمة لمحاربة الغش وتسرُّب الاختبارات التي كانت تشهدها الوزارة في الفترات الماضية.
واعلنت الوزارة، في بيان لها اليوم، انه تنفيذًا لتوجيهات وزير التربية جلال الطبطبائي، وفي إطار الجهود المتواصلة لضمان رفع مستويات السرية والأمان في تحضير امتحانات الفصل الدراسي الأول لعام 2024–2025 للمرحلة الثانوية، أعلنت وزارة التربية عن الانتهاء من تشكيل اللجنة الجديدة للمطبعة السرية المركزية والتي بدأت أعمالها فورًا بالمراجعة الشاملة والدقيقة للأجهزة والتقنيات المستخدمة في تجهيز وطباعة الامتحانات، إضافة إلى التحقق من نظم الأمن والحماية المطبقة في مقر المطبعة السرية. وبيّنت وزارة التربية أن هذه الخطوات التي أشرف عليها الطبطبائي شخصياً، جاءت للتأكد من دقة جميع مراحل الإعداد بدءًا من الفحص، وصولًا إلى التوزيع، بما يضمن جهوزية المطبعة بأعلى مستويات الكفاءة والسرية، مؤكدة حرص الوزارة على تطبيق أعلى معايير الأمان والسرية لضمان نزاهة الامتحانات في جميع الصفوف الدراسية.
تقنيات حديثة
وأوضحت أنها لن تدخر جهدًا في دعم الكوادر العاملة في المطبعة السرية وتزويدها بكل الوسائل والتقنيات الحديثة التي تضمن تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدة أن العمل المتواصل بروح الفريق هو الركيزة الأساسية لضمان نجاح عملية الامتحانات وإبراز الصورة المشرّفة للعملية التعليمية في البلاد.
طباعة الامتحانات
كما أكدت «التربية» أن عملية طباعة الامتحانات تسير وفق الخطة الموضوعة والجدول الزمني المحدد، حيث بدأ فريق العمل في المطبعة السرية بسحب النماذج الجديدة لامتحانات المرحلة الثانوية، لافتة إلى أن الطبطبائي شدد على الالتزام الكامل بتطبيق التدابير الأمنية الضرورية لضمان أقصى درجات الحماية والخصوصية بما يعزز الثقة بالنظام التعليمي.
ونوهت الوزارة إلى أن كل القطاعات والإدارات المعنية بجميع فرقها الإدارية والتعليمية تعمل على تسخير كل الموارد والإمكانات لتهيئة الظروف المناسبة لطلابها، مما يتيح لهم أداء امتحاناتهم بسهولة ويسر، متمنية لهم كل التوفيق والنجاح في الامتحانات وحصد أعلى الدرجات التي تحقق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية.
إجراءات مشددة
وفي سياق ذي صلة، بينت مصادر مطلعة، أن الاستعدادات للتضييق على ظاهرة الغش تجري على قدم وساق، وهناك ضباط اتصال بين وزارة التربية والجهات المعنية لضبط أي محاولات للغش سواء عبر بيع اجهزة الغش كالسماعات وغيرها، او رصد اعلانات قروبات الغش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبينة أنه في حال رصد اي منها يتم فوراً ابلاغ الجهات الأمنية المعنية لاتخاذ ما يلزم.
ولفتت المصادر، الى انه تم التأكد من النظام الامني في المطبعة السرية، فضلاً عن زيادة عدد كاميرات المراقبة والتأكد من عملها، وذلك لضمان سرية الاختبارات وعدم تسريبها، فضلاً عن وضع آليات محددة تضمن سلامة الاختبارات ونزاهتها، عبر تطبيق لائحة الاختبارات او ما يعرف بلائحة الغش.
5 إجراءات مشددة قبيل الاختبارات
1- الاستعانة بالتقنيات الحديثة في تجهيز وطباعة الامتحانات
2- التحقق من نظم الأمن والحماية في مقر المطبعة السرية
3- التأكد من دقة جميع مراحل إعداد الاختبارات
4- ضمان جهوزية المطبعة بأعلى مستويات الكفاءة والسرية
5- زيادة عدد كاميرات المراقبة في المطبعة السرية وذلك لضمان سرية الاختبارات وعدم تسربها
توعية الطلبة بخطورة الغش
تعمل وزارة التربية من خلال معلميها على توعية الطلبة بضرورة التحضير الجيد للاختبارات وعدم اللجوء للغش والتعريف بخطورته، سواء عبر حسابات المدارس في وسائل التواصل الاجتماعي او من خلال الصفوف الدراسية.
وأشارت الوزارة الى ان مستوى وعي الطلبة بخطورة الاقدام على الغش ارتفع مقارنة بالسابق، منوهةً باستمرار خطة التوعية حتى اثناء الاختبارات.
تعزيز ثقة المجتمع بالنظام التعليمي
أبدت وزارة التربية تفاؤلها بتمكنها من القضاء على ظاهرة الغش من خلال الضبط والنظام الامني وسرية المطبعة من جهة، ومن خلال توعية طلبتها من جهة اخرى، مؤكدة ان ضبط ومكافحة ظاهرة الغش ستعملان على تعزيز ثقة المجتمع بالنظام التعليمي.