تسعى ناسا إلى تأمين منازل فضائية يتم بناؤها بواسطة روبوتات عملاقة تعمل بالطباعة ثلاثية الأبعاد. ويأتي في إطار مشروع "أوليمبوس" لبناء منشآت على القمر، ثم على كوكب المريخ في مرحلة لاحقة. والجانب المميز حول هذا المشروع بحسب صحيفة "ّذا صن" البريطانية، ستبنى المنازل الفضائية باستخدام موارد محلية، أي بالاستعانة بالصخور الموجودة على سطح القمر بدلاً من شحن المواد الثقيلة عبر الفضاء من الأرض.
هذه الفكرة ابتكرتها شركة الطباعة ثلاثية الأبعاد "أيكون" التي تتخذ من تكساس مقراً لها. وحظيت باهتمام ناسا حيث تعاقدت معها لتمويل المشروع المستقبلي كخطوة أولى بـ60 مليون دولار.
ولن يقتصر الأمر على المنازل، بل ستنفذ "أيكون" تصميمات لمنصات الهبوط والطرق والمباني المضغوطة الأخرى أيضاً. نموذج للبقاء على المدى الطويل كشف جيسون بالارد رئيس المشروع أن هذا النموذج الفضائي صُمّم ليبقى، بمعنى يجب أن يكون قوياً ومرناً في نفس الوقت، مع امتلاكه القدرة الواسعة على استخدام الموارد المحلية للقمر والأجسام الكوكبية الأخرى.
واعتبر أنه عند التسليم النهائي لما هو متفق عليه، سيكون أول بناء للبشرية في عالم آخر، وسيكون إنجازاً ضخماً، يخطط لمشروع "اقتصاد قمري مستدام"، بمعنى السكن على سطح القمر على المدى الطويل، لتنتقل المرحلة التالية إلى المريخ. مراحل "أرتميس" وصولاً لـ"أوليمبوس" شرحت ناسا أن المرحلة الأولى من رحلة "أرتميس واحد" كانت عام 2022، حيث أجري أول اختبار ناجح لصاروخ غير مأهول. ومن المرتقب أن تتبعه "أرتميس 2" وهي رحلة تجريبية مأهولة إلى الفضاء لكنها تأخرت من سبتمبر 2025 إلى أبريل 2026.
فيما المرحلة النهائية ستكون بعنوان "أرتميس 3"، أي الهبوط المأهول على سطح القمر، والتي من المتوقع أن تكون أولى خطوات بناء مشروع "أوليمبوس" تأجلت من 2026 إلى منتصف 2027.
وكشفت ناسا أن التأخيرات ترتبط بالعمل المستمر على الدرع الحراري لكبسولة أوريون التي ستنقل رواد الفضاء كجزء من مهام "أرتميس".