تستعد الفنانة اللبنانية فادية طنب الحاج، لسلسلة حفلات غنائية في عواصم العالم خلال الأيام القليلة المُقبلة، بجانب عملها على مشاريع غنائية مُختلفة تكشف عنها خلال حديث خاص مع "24"، فضلاً عن موقفها من مسابقات المواهب، والبصمة الصوتية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الفني.
كشفت فاديا الحاج، أنها تستعد حالياً لحفل غنائي سيشهد توزيع جديد لعدد من الأعمال الفنية منها موشحات قديمة، في 1 فبراير (شباط) المُقبل بإحدى المُدن البلجيكية، واصفةً هذا الحدث بـ "المهم"، حيث سيجري تقديم موسيقى تراثية بتوزيع وشكل جديدين.
كما كشفت فاديا، عن مشاركتها في حفل الموريكس دور، والذي يجري خلاله توزيع جوائز الابداع والثقافة والفن في 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في لبنان.
جولة عالمية
تخوض فاديا الحاج، جولة عالمية قريباً تتعاون خلالها مع مصمم الرقصات والمخرج البلجيكي من أصل مغربي سيدي العربي الشرقاوي، الذي يشغل مدير الباليه بأوبرا جنيف، لافتةً إلى أن تعاونهما الأول في عام 2008، تلاه عمل فني حمل اسم "أوريجين" في 2012، وبازل.
وعن تفاصيل العمل الجديد، تشير فاديا، إلى أنه يحمل اسم "إحسان" ويتميز بالطابع المغربي المُقدم لأول مرة، حيث يجري طرح الموسيقى العربية بتوزيع معاصر جديد، كاشفةً عن تقديم 6 حفلات فنية في جنيف حتى الآن في إطار هذا العمل.
وأوضحت فاديا، أنه يجري الاعداد لجولة فنية تضم 50 حفلة حول العالم، انطلاقاً من ألمانيا، ثم النمسا، وروما، وباريس، وكندا، وإسبانيا، وبعدها يتم الانتقال إلى أمريكا، لتقديم موسيقى "إحسان" الشرقية في طابع مُختلف مُعاصر.
دويتو جديد
تحدثت فاديا الحاج، عن عمل فني جديد يجمعها بابنتها "يمان" بعدما جمعهما "دويتو" غنائي في نهاية العام الماضي 2023، وحمل اسم "المُهاجر"، لافتةً إلى أن العمل الجديد من تأليفها وتلحين ابنتها يمان، وهو أول عمل من تلحين الأخيرة، متمنيةً أن ينال إعجاب الجمهور.
برامج المواهب
وعن برامج المواهب التي يشهدها العالم العربي أمثال "إكس فاكتور"، و"نجوم الغد"، و"ذا فويس"، قالت فاديا الحاج، إنها لا تصنع نجوماً، لكنها قد تكتشف أصواتاً مُميزة.
وتضيف فاديا، إن النجومية تحتاج لطريق طويل تتكامل فيه عوامل مثل الإعلام والدعاية والتنظيم وإدارة الأعمال لإظهار الفنان على أفضل صورة يحبها الجمهور، وكلها أمور لا تقدمها برامج المواهب، مُتابعةً: "في ناس تستطيع الغناء لكن لا تعرف تبيع حالها كمغني".
البصمة الصوتية
وحول إثارة عدد من الفنانين مؤخراً، مسألة "البصمة الصوتية" لاستمرار تقديم أعمال بأصواتهم لأطول وقت ممكن، قالت فاديا إن البصمة ناجحة مع الآلات الموسيقية، لكنها لا يمكنها تعويض الصوت البشري، كون الأوتار الصوتية البشرية تختلف كلياً.
وتشير إلى أن البصمة الصوتية المُسجلة بالاستوديو لا تُعطي الإحساس بالعزف، ويظهر الأمر أكثر عند عمل بصمة صوتية لصوت بشري مثل صباح أو فيروز، حيث يكون فاقد الإحساس وهو أمر لا نستطيع خلقه أو تقديمه بشكل مماثل عبر الذكاء الاصطناعي أو الكمبيوتر.
لا ترفض فاديا الحاج أيضاً، اعتماد الذكاء الاصطناعي في العمل الفني كعامل مُساعد إلا أنها تستبعد قيامه بالدور الكلي للبشر لاسيما في مجال مثل الفن والموسيقي الذي يتطلب إحساس كبير ومشاعر أحياناً تُعبر عن الضعف وليس دائماً القوة، وهو أمر لا يزال الذكاء الاصطناعي عاجزاً عن فعله.