وجه سعيد راشد العابدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، خلال أعمال الجلسة الرابعة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس، سؤالاً إلى سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، حول معاناة أولياء الأمور من عدم التحاق أبنائهم بالمدارس بسبب شرط سنة الالتحاق.
وقال العابدي في سؤاله لوزيرة التربية والتعليم: لازال الكثير من أولياء الأمور يعانون من قرار وزارة التربية والتعليم بشأن تحديث تاريخ احتساب سن قبول الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة وما تضمنه هذا القرار من رفع سن قبول الطلبة (4) أشهر، وذلك باشتراط ألا يقل عمر الطفل عن أربع سنوات وألا يتجاوز تاريخ ميلاد الطفل تاريخ 31 أغسطس (آب)، على الرغم من أن ميلاد الطفل قد يقل بأيام أو أسابيع من التاريخ الميلادي المحدد من قبل الوزارة، مما يغلق أمامهم أبواب القبول في المدارس في الوقت الذي لا تقبلهم فيه الحضانات بسبب تجاوزهم العمر المحدد. فما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل وزارة التربية والتعليم للحد من معاناة أولياء الأمور الذين لا يستطيعون أن يُلحقوا أبنائهم بالمدارس نظراً لشرط الالتحاق؟.
وأوضحت سارة الأميري في ردها، أنه تم إصدار القرار التنظيمي رقم 24 لسنة 2021 بشأن تحديد تاريخ احتساب سن قبول الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، بناء على توصيات اجتماع مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع آنذاك، وقرار تحديد سن قبول الطلبة في رياض الأطفال والمدارس مبني على المناهج الوطنية، وهدفهم تنظيم مسار التعليم من الحضانات إلى الصف الثاني عشر، وجاء قرار تعديل سن القبول في رياض الأطفال إلى أربع سنوات لتحسين مستوى التعليم، وتسهيل انتقال الطلبة بين المدارس داخل الدولة وخارجها، وبين المناهج المختلفة في الدولة، ويهدف إلى تعزيز التنسيق بين المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، ولضمان تكاملية بين الحضانات والمدارس، ويتم مراجعة شروط القبول المعمول بها في الحضانات لضمان التكاملية في شروط القبول ما بين المدارس ورياض الأطفال، ومرحلة الحضانات.
وأشارت إلى أنه يتم إصدار هذه القرارات ومراجعة السياسات بناء على المنهج الوطني، وعلى تطور الطفل أثناء المراحل العمرية المختلفة، خاصة في المراحل الأساسية للطفل في رياض الأطفال والصفين الأول والثاني، وبشأن الحضانات؛ سيتم النظر في الحضانات التي لا تقبل الأطفال الذين بلغوا سن 4 سنوات بعد تاريخ 31 أغسطس، لضمان تكامل قبول الطلبة ما بين الحضانات ورياض الأطفال.