حلمت شيرين عبدالوهاب بأن تصبح طبيبة تعالج جروح البشر، لكن كتب لها القدر أن تكون مطربة تداوي القلوب بصوتها، حتى نجحت أن تصبح واحدة من أبرز المطربات في العالم العربي، ويُطلق عليها لقب "ملكة المشاعر" وبرغم الأزمات العديدة التي مرت بها وآذت مشاعرها كثيراً، إلا أنها قاومت وكافحت لتواصل نجاحاتها وتصل نجوميتها إلى العالمية ويتغنى بأغانيها الشهيرة في مختلف أنحاء العالم.
حازت أعمال شيرين الفنية على إعجاب الملايين من الجمهور حول العالم، نظراً لما تحمله أغانيها من عمق عاطفي وقدرة على لمس القلوب، فتخطت حدود الشهرة المحلية لتصل إلى العالمية، ويغني معجبيها من فرنسا وألمانيا وبريطانيا أغانيها، ما يعكس مدى تأثيرها الكبير في عالم الموسيقى والفن.
ومؤخراً، شاركت شيرين عدة مقاطع فيديو لمعجبين يغنون أغانيها الشهيرة، لعل أبرزها أغنية "صبري قليل" الأكثر انتشاراً حول العالم، الصادرة عام 2003 من ألبوم "جرح تاني"، والتي أدخلتها مع مجموعة أغاني أخرى لها موسوعة غينيس، لتصدرها قائمة أفضل 100 فنان عربي لمجلة بيلبورد، وظلت صامدة لمدة 11 أسبوعاً منذ 16 مارس (آذار) العام الحالي 2024.
أثرت كلمات وألحان أغنية "صبري قليل" في قلوب العديد من المستمعين حول العالم، حيث قام مطرب فرنسي سابقاً بأدائها، ليعود شاب بريطاني آخر ويتغنى بها، معبراً عن إعجابه الشديد بصوت شيرين والموسيقى التي تقدمها.
ووصف الشاب البريطاني أغنية "صبري قليل" بأنها إحدى أهم الأعمال الفنية العربية، مشيداً بشيرين، معتبراً إياها نجمته العربية المفضلة، لافتاً إلى أن أي شخص لا يعرف هذه الأغنية يفتقر إلى الثقافة الموسيقية، على حد وصفه، في الفيديو.
ومن قبل هذا وذاك، أعيد غناء بعض أعمالها باللغة التركية واليونانية والبلغارية، كما وصلت شيرين إلى المرحلة النهائية من جوائز "جوي أووردز" العالمية، مما يؤكد مكانتها الفنية كواحدة من أهم المطربات على الساحة الغنائية المصرية والعربية، حيث تتنافس مع 3 مطربات أخريات وهن، مواطنتها النجمة أنغام، والفنانة السورية أصالة، والمطربة اللبنانية إليسا.
وفي محاولة لاستعادة شيرين بريقها وشعبيتها الكبيرة، بدأت إحياء حفلات غنائية ضخمة في العديد من الدول العربية والخليجية، ومؤخراً أقامت حفلات في الكويت والإمارات بعد غياب طويل، كما تستعد لإحياء حفلات موسيقية جديدة سيعلن عنها قريباً.