اقترح باحثون أن بعض القصص الخيالية التقليدية وقصص الأطفال الكلاسيكية التي ساعدت العديد من الأطفال على النوم قد توفر أيضاً طرقاً سهلة وجذابة لمناقشة النوم الصحي مع الأطفال.
وحلّلت ميغان توماس وزملاؤها 4 قصص خيالية شهيرة تتضمن معلومات حول فوائد النوم، وخصائص اضطراب النوم.
سنو وايت
مثلاً، تضمن اقتراح الورقة البحثية أن توضح "سنو وايت" بعض العواقب النهارية لقلة النوم بسبب انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهو أمر شائع في بعض الحالات المرتبطة بقصر القامة.
وتشمل هذه العواقب الانفعال (الغاضب)، والتعب (النعاس)، وضعف المهارات الاجتماعية (الخجول)، كما قال الباحثون.
وتعتبر مشاكل الانتباه وطلاقة الكلمات أيضاً عواقب معروفة لحرمان الطفل من النوم.
القصة الثانية
وبحسب "مديكال إكسبريس"، نشرت الورقة البحثية في دورية بريتش مديكال جورنال، وتضمنت اقتراحاً ثانياً يتعلق بخضية "سنيزي" الذي يعطس كثيراً، فبينما قد يكون "سنيزي" مصاباً بالحساسية التي تساهم في انسداد الجهاز التنفسي، يقترح الباحثون أن قلة النوم ربما تكون قد خفضت مناعته، ما يجعله أكثر عرضة لاضطرابات الجهاز التنفسي.
الأميرة والبازلاء
وفي قصة الأميرة والبازلاء، يمكن أن تشير ليلة الأرق التي مرت بها الأميرة إلى اضطراب طيف التوحد، كما أشارت ورقة البحث.
وبينما تعد الحساسية الحسية شائعة، وكذلك صعوبات النوم، حيث يعتبر الأرق (أو عدم القدرة على النوم أو البقاء نائماً) المشكلة الأكثر شيوعاً.
غولدي لوكس
وفي الوقت نفسه، تظهر قصة "غولدي لوكس والدببة الثلاثة" أن جزءاً رئيسياً من تحقيق نوم صحي هو تحسين الظروف البيئية؛ فالسرير المريح، والغرفة التي ليست شديدة الحرارة أو شديدة البرودة ولكن "مناسبة تماماً" ومظلمة وهادئة، هي المثالية.
وأضاف الاقتراح أن تذكر هذه الحكاية الخيالية قد يدفع أيضاً إلى استخدام أداة فحص الدببة لمشاكل نوم الأطفال، مثل: قضايا وقت النوم، والنعاس المفرط أثناء النهار، والاستيقاظ ليلاً، وانتظام النوم ومدته، والشخير.
وأخيراً، يتعرف القارئ طوال قصة "بيتر بان" على أعراض اضطرابات النوم (السلوكيات غير العادية وغير المرغوب فيها أثناء النوم) الشائعة في مرحلة الطفولة والتي تشمل المشي أثناء النوم، والتحدث أثناء النوم، والاستيقاظ المربك خلال الليل، والكوابيس الليلية.
وتؤكد قصة "بيتر بان" أيضاً على أهمية النوم الصحي لتعزيز الذاكرة والمزاج الأمثل.