ربطت اختصاصية تغذية أمريكية ارتفاع نسبة الأمراض السرطانية حول العالم، بالاستخدام المفرط لبعض المكملات الغذائية الشائعة لتعزيز المناعة وتقوية العظام. وحثت على التوقف عن اتباع فكرة "المزيد أفضل"، معتبرة أنه اعتقاد خاطئ يعرّض لخطر الإصابة بالسرطان.
شرحت اختصاصية تغذية الأورام في واشنطن نيكول أندروز وجهة نظرها في فيديو نشرته على تيك توك عبر حسابها الذي يتابعه نحو 200 ألف شخص.
نتائج عكسية
اعتبرت أندروز أن تناول جرعات عالية من المكملات الغذائية بهدف الوقاية من السرطان أو تحسين الصحة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويعرّض لمخاطر صحية كثيرة.
وفسرت أن الجسم لا يستطيع التخلص من الفيتامينات الزائدة التي يتم تناولها عبر المكملات الغذائية، بل يتم امتصاصها من خلال الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم. وعند تراكمها، فإنها تشكل الجذور الحرة.
ويعرّف معهد السرطان الوطني الجذور الحرة بأنها جزيئات غير مستقرة تهاجم الحمض النووي وتعرقل وظيفة الخلايا الطبيعية، مما يؤدي إلى تحوّر الخلايا وتحويلها إلى خلايا سرطانية.
فيتامينات من الطبيعة
وما يثير القلق بالنسبة لها، هو "أن أكثر من نصف الأمريكيين يتناولون مكملات غذائية، والعديد منها تحتوي على ملصقات غير دقيقة بشأن الجرعات، مما يصعب تحديد الكمية الفعلية المتناولة".
ونصحت بالتركيز على الحصول على العناصر الغذائية من الطعام بدلاً من الإفراط في تناول المكملات الغذائية، خاصة إذا لم يكن لديهم أي نقص في تلك العناصر.
دراسة تؤكد صحة كلامها
وفي تقرير الي نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم، ربطت نصيحة اختصاصية التغذية بدراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو أجريت العام الماضي.
وأظهرت الدراسة أن تناول مكملات فيتامين C وE من قبل مرضى السرطان أو الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض يمكن أن يؤدي إلى تكوّن أوعية دموية جديدة داخل الأورام السرطانية، مما يسرّع نموها وانتشارها.
كما وجدت أن المدخنين الذكور الذين يتناولون جرعات عالية من فيتامينات B6 وB12 يزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة بمعدل أربع مرات مقارنة بالذين لا يتناولون هذه المكملات.
لكن الدراسات التي تم إجراؤها على تأثير المكملات الغذائية بجرعات عالية لم تثبت علاقة سببية مباشرة بين المكملات وأضرارها الصحية.
ورغم ذلك، ينصح الخبراء بالحذر وتناول المكملات وفقاً لنتائج تحليلات الدم وليس بطريقة عشوائية أو مفرطة،. كما يوصون بتناول العناصر الغذائية من خلال الطعام وبكميات معتدلة، حيث تعمل كمضادات أكسدة، مما يساعد في محاربة الجذور الحرة الضارة بالخلايا.