اعتقلت الشرطة اللبنانية رجلاً تركي الجنسية، بعد ثبوت ارتكابه جريمة قتل برصاص عشوائي، خلال الاحتفال مع صديقه بإعلان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وفي التفاصيل، وفقاً لما نقلته صحيفة النهار اللبنانية، اعتقل الرجل التركي، البالغ 24 عاماً، بعد حصول المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني على فيديو من موقع الحادثة، يعود تاريخه إلى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ووثق الفيديو لحظة سقوط شاب فلسطيني، 24 عاماً، من دراجته النارية بسبب إصابته بطلقة نارية في ظهره. وكان واضحاً في هذا الفيديو أن هذا الرجل التركي يجلس خلفه على الدراجة حاملاً مسدساً في يده. وخلال التحقيقات المرتبطة بالفيديو، تبيّن أنّه بالتاريخ ذاته أدخل المصاب إلى إحدى المستشفيات، بعد تعرضه طلق ناري في خاصرته، وما لبث أن فارق الحياة. وقالت المديرية اللبنانية في بيان رسمي: "على الفور، باشرت الجهات المختصة في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية لكشف ملابسات الحادثة". وتمكنت من تحديد مكان المتهم، فسلّم نفسه في اليوم التالي. رصاصة طائشة خلال التحقيق معه، شرح المتهم تفاصيل الحادثة، مشيراً إلى أنه كان يجلس خلف صديقه الذي كان يقود الدراجة النارية، وكانا ضمن موكب احتفالي في الضاحية يطلقان النار في الهواء ابتهاجاً ببدء سريان اتفاقية وقف إطلاق النار. ونفى جميع الاتهامات المنسوبة له حول قتله صديقه، الذي لم يكشف عن اسمه أو عمره، مؤكداً أنه توفي بسبب طلقة نارية طائشة من جهة مجهولة.، وحاول إثبات حسن نيته بالإشارة إلى أنه هو من سارع بنقل صديقه إلى المستشفى. ولكن بعد مواجهته بالأدلة التي تثبت أن الضحية تعرض للإصابة من الخلف، اعترف المتهم بأن إحدى الطلقات قد أصابت صديقه. وبرّر أنه أصاب صديقه بالخطأ، ولم يتعمّد قتله.
وذكرت المديرية في ختام بيانها أن "المقتضى القانوني أجري بحقه، وأودع المرجع المعني بناءً على إشارة القضاء المختص".