أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري أن الدوحة تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في سوريا معبرا عن ترحيبها بالخطوات "الإيجابية" التي اتخذتها قوى المعارضة.
وجاء في بيان الخارجية: "أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن دولة قطر تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، معبرا عن ترحيبها بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها قوى المعارضة، لا سيما المحافظة على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة وضمان استمرار الخدمات العامة".
وأشار الأنصاري إلى أن قطر تعتبر أن هذه الخطوات تمثل "بداية مرحلة جديدة تتيح للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة نحو الحرية والعدالة والسلام".
وقال الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن "الشعب السوري الشقيق الذي قدم تضحيات لا تحصى في سبيل حريته واستمر في ثباته الأسطوري لأكثر من عقد من الزمان في مواجهة آلة البطش والقمع يستحق اليوم اعترافا ودعما من المجتمع الدولي بمشروعه الوطني"، مشددا على "ضرورة البناء على ما تم اتخاذه من إجراءات لتعزيز السلم الاجتماعي، وأهمية تجنب أي فراغ سياسي أو أمني قد يؤثر على استقرار البلاد".
كما أشار الأنصاري إلى "أهمية حماية المدنيين وضمان سلامتهم"، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى "الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والعمل على انتقال سياسي سلمي يحقق مصالح الشعب السوري ويعزز استقرار المنطقة".
وأكد الأنصاري "استمرار اتصالات دولة قطر المكثفة مع الشركاء من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لدعم مساعي السلام في سوريا، واستعدادها للمساهمة البناءة في دعم مسيرة الشعب السوري في بناء مستقبل مستقر وآمن ومزدهر".
وأعلنت فصائل المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي أصدرته صباح الأحد، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق. وتوجه الأسد إلى جهة غير معروفة.
وأكد قائد العمليات العسكرية للجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد تخلى عن منصبه ووجّه بنقل السلطة سلميا، بعد مفاوضات مع عدد من أطراف النزاع السوري المسلح.
ولاحقا مساء الأحد أفاد مصدر في الكرملين بأن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية.
وبحسب المصدر، فإن روسيا تدعم دائما البحث عن حل سياسي للأزمة السورية. وبالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أن من الضروري استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد المصدر في الكرملين أن روسيا تأمل في مواصلة الحوار السياسي باسم مصالح الشعب السوري وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية وسوريا.
المصدر: "قنا" + RT