الدوحة - الخليج أونلاين
أكد الأنصاري أن قطر مستمرة في اتصالاتها مع "الشركاء من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي" لدعم مساعي السلام في سوريا.
عبرت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الاثنين، عن ترحيبها بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها قوى فصائل المعارضة في سوريا.
وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن قطر ترحب بمحافظة فصائل المعارضة "على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة، وضمان استمرار الخدمات العامة".
وأكد أنه من الضروري حماية المدنيين وضمان سلامتهم، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والعمل على انتقال سياسي سلمي يعزز استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن "الشعب السوري الشقيق، الذي قدم تضحيات لا تحصى في سبيل حريته، واستمر في ثباته الأسطوري لأكثر من عقد من الزمان في مواجهة آلة البطش والقمع، يستحق اليوم اعترافاً ودعماً من المجتمع الدولي بمشروعه الوطني".
كما أكد المتحدث أن قطر مستمرة في اتصالاتها مع "الشركاء من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي" لدعم مساعي السلام في سوريا، وعبر عن استعداد بلاده للمساهمة في دعم مسيرة الشعب السوري في بناء مستقبل مستقر وآمن.
وأشار الأنصاري إلى أن قطر تعتبر أن هذه الخطوات تمثل "بداية مرحلة جديدة تتيح للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة نحو الحرية والعدالة والسلام".
وشدد على "ضرورة البناء على ما تم اتخاذه من إجراءات لتعزيز السلم الاجتماعي، وأهمية تجنب أي فراغ سياسي أو أمني قد يؤثر على استقرار البلاد".
وأمس، قالت الخارجية القطرية إنها تتابع باهتمام بالغٍ تطورات الأوضاع في سوريا، مؤكدةً وقوفها إلى جانب الشعب السوري وخياراته.
وأكدت ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة السورية، بما يحول دون انزلاقها نحو الفوضى.
وجاء تصريح الأنصاري بعد يومٍ من سقوط نظام بشار الأسد ودخول فصائل المعارضة إلى دمشق، وسيطرتها على مقاليد السلطة، حيث شرعت بالتنسيق مع الحكومة السورية في إدارة شؤون البلد.
ويوم 27 نوفمبر، أطلقت فصائل المعارضة السورية عملية عسكرية حملت اسم "ردع العدوان"، وخلال 11 يوماً نجحت في السيطرة على مناطق سيطرة النظام السوري بالكامل، وإجبار بشار الأسد على الفرار إلى الخارج حيث وصل إلى روسيا لطلب اللجوء.