كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة بعنوان «المضاد الحيوي الوطني 2023»، عن أنَّ العلاج الأولي المناسب بالمضادات الحيوية أظهر تحسنا في النتائج السريرية، بما في ذلك انخفاض الوفيات. ومع ذلك، يجب على مقدمي الرعاية الصحية في كثير من الأحيان اختيار نظام المضادات الحيوية قبل توافر نتائج المزرعة، كما أظهرت الدراسات أن نظام المضادات الحيوية التجريبية غير الفعال يمكن أن يكون ضارا للمرضى بينما يمكن أن تؤدي المضادات الحيوية واسعة الطيف غير الضرورية إلى زيادة المقاومة.

وتعد هذه الوثيقة هي أول مخطط وطني منشور لدولة قطر تم تطويره من قبل قسم علم الأحياء الدقيقة بمؤسسة حمد الطبية ويتكون من جزأين يمثل الأول بيانات مؤسسة حمد الطبية (المرضى الداخليين والخارجيين ووحدة العناية المركزة) والجزء الثاني يمثل بيانات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية (العيادات الخارجية)، حيث تشكل مقاومة مضادات الميكروبات تهديدا عالميا، حيث من المتوقع أن تتجاوز الوفيات المنسوبة إلى العدوى المقاومة 10 ملايين سنويا بحلول عام 2050.


    - تعزيز العلاج التجريبي
هذا وقد أشار التقرير إلى أنَّ إحدى الاستراتيجيات المعتمدة على نطاق واسع لتعزيز العلاج التجريبي المناسب بالمضادات الحيوية تتمثل في تنفيذ برامج الإشراف على مضادات الميكروبات، والهدف الأساسي لهذه البرامج هو وضع توصيات تجريبية للمضادات الحيوية للعدوى الشائعة لتحقيق ذلك، فإن أحد أهم الأدوات هو استخدام مضاد حيوي.


    - منصة تعاونية
وبين التقرير التراكمي السنوي لمعدلات الحساسية لمضادات الميكروبات لمسببات الأمراض الميكروبية الشائعة في تركيبات مؤسسة حمد الطبية، أنَّ المضاد الحيوي هو قياس مناسب ومتاح على نطاق واسع لمسببات الأمراض والحساسية لدى المؤسسة، لضمان حصول المرضى على العلاج بالمضادات الحيوية التجريبية المناسبة بناء على موقع العدوى المشتبه به، وخصائص المريض، كما أنَّ هناك حاجة إلى أن تستند برامج الإشراف على مضادات الميكروبات إلى مخطط مضاد حيوي يوفر معلومات أكثر من المضاد الحيوي التقليدي، مع انعكاس لأنماط المقاومة المحلية بما في ذلك التوصيات الخاصة بالمتلازمات وتوزيع الكائن الحي لعدوى معينة، كما تقدم برامج الإشراف على مضادات الميكروبات منصة تعاونية جيدة مع علماء الأحياء الدقيقة السريرية لإنشاء مضادات حيوية أكثر تعقيدا لتحسين العلاج التجريبي بالمضادات الحيوية. مما يسلط الضوء على أهمية دمج المضاد الحيوي في أنظمة دعم القرار السريري بهدف توفير علاج فعال بالمضادات الحيوية التجريبية.     


    - اتجاهات الكائنات الحية
وتناول التقرير ملخصا لاتجاهات الكائنات الحية ذات الأهمية الصحية العمومية والوقاية من العدوى، مما يساعد المختصين في فهم وبائيات الكائنات الحية المعزولة من العينات السريرية الواردة من المنشأة، سواء كانت مسؤولة عن العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية (HAI) أو العدوى المرتبطة بالمجتمع (CAI) ؛ ومن ثم لن يكون من الممكن التمايز بين العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية أو العدوى المرتبطة بالمجتمع من هذه البيانات، حيث يمكن أن تختلف أنماط حساسية الكائنات الحية بشكل كبير بسبب مصدر الكائن الحي أو عدد المرضى أو عمر المريض أو التشخيص أو المرض السريري وضغط المضادات الحيوية الناتجة عن طرائق العلاج الشائعة.


    - مبادئ توجيهية
وأشار التقرير إلى أن هذه الدراسة تتضمن المضاد الحيوي التراكمي المبين للكائنات الحية المدرجة البيانات المجمعة من جميع المرضى الداخليين والخارجيين ووحدات العناية المركزة، كما تم اختيار المضادات الحيوية المبلغ عنها بناء على المبادئ التوجيهية الصادرة عن معهد معايير المختبرات السريرية (CLSI) ووصفات مؤسسة حمد الطبية. على الرغم من تطوير معايير وإرشادات CLSI باستخدام أحدث المعلومات المتاحة في ذلك الوقت، يجب استخدام الإرشادات جنبا إلى جنب مع الحكم السريري والمعرفة الحالية ونتائج الاختبارات المعملية ذات الصلة سريريا لتوجيه علاج المريض.