سلط المركز القطري للصحافة الضوء على تصريحات الصحفي الفرنسي سيلفان ميركادير، حيث كشف أن جنودًا إسرائيليين اعتدوا عليه بالضرب، أثناء استجوابه، بعد اعتقاله وآخرين في الأراضي السورية التي يحتلها الجيش الإسرائيلي.
وأكد في تصريحات لوكالات الأنباء، أنه اعتُقل برفقة الناشط السوري المحامي محمد فياض، وفريق إعلامي أثناء تغطية الأحداث في قرية الحميدية الواقعة ضمن المنطقة العازلة المحيطة بهضبة الجولان جنوبي سوريا.
وأوضح الصحفي العامل بمجلة ماريان الفرنسية وشركة سينم للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أن القوات الإسرائيلية حاولت مصادرة معداته التقنية، وعندما رفض، تم اعتقاله مع الفريق الإعلامي بطريقة وصفها بالوحشية، حيث كُبلت أيديهم خلف ظهورهم، وتم تكميم أفواههم.
وقال: انتظرنا أربع ساعات متربعين على الأرض، وأيدينا مقيدة خلف ظهورنا، وأفواهنا مكتومة، موضحًا أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة للغاية، وإهانات وإذلال من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: جرى التحقيق معنا بوحشية شديدة، وتم ترهيبنا وتهديدنا، ثم إلقائي على الأرض وضربي؛ لأنني رفضت أن أتحدث إلى أي شخص، أو مساعدتهم في محاولات فتح هاتفي الجوال.
وبيّن أنه بعد التحقيق معهم، تم نقلهم إلى قرية أخرى في سيارة، ثم أطلق سراحهم، وأن بعض معداته، مثل شرائح الهاتف والجوالات والكاميرات وبطاقات الذاكرة، لم يتم إرجاعها. واعترف متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقال المجموعة، وقال: إنه تم إطلاق سراح المعتقلين مع معداتهم ومقتنياتهم الشخصية بعد التحقيق معهم.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قيام عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة الحميدية جنوب محافظة القنيطرة، باحتجاز الصحفي الفرنسي سيلفان ميركادير، والمحامي محمد فياض، من أبناء مدينة القنيطرة، أثناء تغطيتهما الإعلامية لتطورات التوغل البري للقوات الإسرائيلية في البلدة.
ودعت الشبكة إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين، وضمان احترام السيادة السورية. وطالبت الشبكة بضرورة توفير الحماية للصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، من خلال ممارسة المجتمع الدولي ضغوطًا قانونية ودبلوماسية مكثَّفة على إسرائيل؛ لوقف استهدافهم، وضمان احترام حقوقهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني، نظرًا لدورهم الحيوي في توثيق ونشر الحقائق،وتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون.