احتجز مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، الرئيس يون سيوك-يول الذي يواجه اتهامات قيادة التمرد وغيرها، في مقر الإقامة الرئاسي بسول، وذلك بعد مرور 43 يوما من فرضه الأحكام العرفية الذي لم يدم طويلا، في يوم 3 ديسمبر الماضي.
وتعد هذه هي أول مرة يحتجز فيها رئيس حالي من قبل سلطات التحقيق في تاريخ كوريا الجنوبية.
وقال مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين، بحسب وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية، إنه قام بتنفيذ مذكرة توقيف يون، حيث وصل الأخير إلى مبنى مكتب التحقيق في المجمع الحكومي في غواتشيون، جنوب سول.
ويتهم "يون" بإثارة الشغب بقصد تقويض الدستور، بعدما أعلن الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر الفائت، وأرسل قوات الأحكام العرفية المسلحة إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) لمنع المشرعين من التصويت على اقتراح برفض إعلانه للأحكام العرفية، وإلى مكاتب هيئة مراقبة الانتخابات للتحقق من شبهات تزوير الانتخابات، وأيضا محاولة احتجاز كبار السياسيين بدون إصدار أوامر توقيف.
ورفض "يون" الاستدعاءات الثلاثة السابقة من قبل مكتب التحقيق في أيام 18 و25 و29 ديسمبر الماضي.
من جانبه، قال رئيس كوريا الجنوبية، إنه قرر المثول للاستجواب أمام وكالة مكافحة الفساد لتجنب إراقة الدماء، بينما اعتبر أن التحقيق معه "غير قانوني".
