شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس الفعالية التي نظّمتها مؤسسة قطر بمناسبة اليوم الدولي للتعليم تحت شعار «التعليم مسؤولية الجميع»، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وقد حضرت سموها الجلسة الافتتاحية لفعاليات مؤسسة قطر بعنوان «حماية اللغة العربية مسؤولية مجتمعية».
وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في منشور عبر منصة إكس: «يتعيّن علينا في دولنا العربية أن نتخذ قراراً موّحداً لفرض ثنائية اللغة في المدارس الدولية ونجعل من هذا الإجراء واقعاً في المدارس جميعها لحماية اللغة العربية وبخاصّةٍ في المدارس ذات المناهج الدولية المنتشرة في وطننا العربي».
وحضر الجلسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن بن طلال رئيسة الجمعية العلمية الملكية الأردنية؛ وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة؛ وسعادة السيدة بهية الحريري، رئيسة منظمة الحريري، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء. وشارك في النقاش نخبة من الخبراء، منهم السيدة هديل العباسي، محاضرة في القيادة والتعليم واللغة العربية؛ والدكتورة ليلى فيميلير، محاضرة في اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ والسيدة أمل فرح، كاتبة للأطفال وخبيرة تعليمية؛ والشيخة نوف أحمد بن سيف آل ثاني، المدير التنفيذي للمبادرات الإستراتيجية في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر. وأكدت أهمية اتباع أساليب مبتكرة لتعزيز استخدام اللغة العربية ومواجهة التحديات المرتبطة بتعزيز تأثيرها في المجتمع العربي.
وتحدثت الدكتورة ليلى فيميلير حول إسهامات تطوير الأدوات التعليمية الجديدة في تحسين طرق تدريس اللغة العربية وتعزيز دورها في التعليم. كما أشارت إلى أهمية اللغة العربية المحكية في تعزيز ارتباط الأطفال باللغة العربية الفصحى، مما يساهم في تعميق فهمهم وتقديرهم لها.
- بناء الهوية الثقافية
وقدمت أمل فرح رؤى حول دور أدب الأطفال في بناء الهوية الثقافية لدى الأجيال الناشئة، وأكدت على القيم الأساسية التي يجب أن يتضمنها أدب الأطفال لتعزيز مكانة اللغة العربية.
وقد سلطت الشيخة نوف آل ثاني الضوء على أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية في المناهج التعليمية الدولية، مؤكدةً على دورها المحوري في ترسيخ الهوية الثقافية واللغوية، وأشارت إلى ضرورة اعتماد اللغة العربية كعنصر أساسي، بما يسهم في تعميق الوعي بأهميتها في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مكانتها عالميًا.
- مبادرة «راسخ»
وأعلنت إطلاق شراكة إستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسسة قطر ضمن إطار مبادرة «راسخ»، موضحةً أن هذه المبادرة تهدف إلى دعم التعليم باللغة العربية ضمن المناهج الدولية.
وأوضحت أن هذه المبادرة تأتي استجابةً للتحديات التي تواجه اللغة العربية على الصعيد العالمي، قائلةً: «إنها خطوة لتعزيز اللغة العربية ليس فقط كوسيلة للتواصل، بل كجسر للعلم والمعرفة، مما يعكس إسهاماتها الحضارية والإنسانية.
وأشارت الشيخة نوف إلى أن هذه الشراكة خطوة إستراتيجية لتوطين التعليم في قطر، مع التركيز على دمج المناهج الدولية بالبيئة المحلية لضمان ارتباطها بواقع الطلاب.
- دور الأسرة في تعزيز الهوية
وقد شاركت سمو الأميرة سمية بنت الحسن بن طلال وسعادة السيدة بهية الحريري، في نقاش معمّق تناول عدة محاور مهمة، منها دور الأسرة في تعزيز اللغة العربية، وغرس حب اللغة لدى الأجيال الناشئة وجعلها جزءًا أساسيًا من هويتهم الثقافية؛ وكذلك دور المدارس الدولية في الحفاظ على اللغة العربية كلغة أساسية للتعليم والتعلم؛ بالإضافة إلى دور المجتمع بمختلف مؤسساته في تعزيز مكانة اللغة العربية.
وخلال الفعالية، كرمت الشيخة نوف آل ثاني 10 ابتكارات مؤثرة من مسابقة «تسليط الضوء على قطر»، وهي مبادرة مشتركة بين مؤسسة قطر والمنظمة التعليمية العالمية «HundrED». وتهدف هذه الشراكة إلى إبراز وتقدير الممارسين الذين يتبنون أساليب مبتكرة وفعّالة وقابلة للتطوير لدفع عجلة التطوير التعليمي في مجال التعليم ما قبل الجامعي على مستوى العالم.
كما شهدت إحدى الجلسات الأخرى إطلاق مؤسسة قطر حملة «خل نتكلم عربي»، التي تهدف إلى تشجيع الطلاب، والأسر، والمجتمع المدرسي على دمج اللغة العربية في حياتهم اليومية، وتعزيز مكانتها في المجتمع.
- صلاح خالد مدير مكتب اليونسكو الإقليمي: أطر جديدة معنية بكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين
قال سعادة السيد صلاح خالد مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من ديسمبر 2018، قراراً أعلنت فيه يوم 24 يناير من كل عام يومًا دولياً للتعليم في إطار الاحتفال بالدور الجوهري للتعليم الجيد والمنصف في تعزيز السلام العالمي والتنمية المستدامة. ولا يقتصر على إلقاء الضوء على قدرة التعليم على إحداث التغيير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة فحسب، بل للتفكير في التحديات القائمة والفرص المتاحة في عالمنا، وبينما نُلقي الضوء على التداخل والتقاطع بين الذكاء الاصطناعي والقدرات البشرية في التعليم، نستذكر التأثير العميق للتكنولوجيا على حياتنا والحاجة إلى المشاركة المدروسة والمسؤولة في هذه التطورات والتفاعل معها، فضلًا عن الحرص على حماية حقوق الإنسان والحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي.
وقد عكفت منظمة اليونسكو على إعداد وتطوير أطر جديدة معنية بكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين والمتعلمين، وهي الأطر الأولى من نوعها التي تحدد الكفاءات الأساسية للمعلمين لفهم البعد التقني والأخلاقي والتربوي للذكاء الاصطناعي.
وفي دول الخليج، التي تُعد منطقة رائدة في هذا المجال، يعمل مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة، بالتعاون مع أبرز شركائه الإستراتيجيين، على تحديد مدى دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعليم، وكيفية تنفيذه.
كما يحرص المكتب الإقليمي بالدوحة على معرفة ودراسة تأثير ذلك على الفصول الدراسية والمعلمين والمتعلمين، فضلًا عن وضعه إرشادات لقادة المدارس بشأن أهمية الدراية ببرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
- مريم الهاجري مديرة الشراكات بمؤسسة قطر: توطين التعليم الدولي لتعزيز اللغة العربية
أوضحت السيدة مريم حسن الهاجري - مدير عام الشراكات في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر - أن فعالية اليوم الدولي للتعليم هي فعالية سنوية تحتفي خلالها مؤسسة قطر بالتعليم بصورة عامة بالتعاون مع كل المؤسسات في قطر.
وأشارت إلى أن الشعار الأساسي للفعالية هذا العام هو «التعليم مسؤولية الجميع»، لافتة إلى تنظيم مؤتمر، أول أمس، ضم قادة عدد من المدارس بالمنطقة ومؤسسات تعليمية عالمية مثل البكالوريا الدولية، وغيرها من المؤسسات التي انخرطت في النقاش حول توطين التعليم الدولي.
وأكدت أهمية اللغة العربية، وأن توطين التعليم الدولي سيدفع اللغة العربية بصورة ممتازة، فأغلب الطلاب العرب في مدارس دولية، وعدم دعم نظام هذه المدارس للغة العربية يؤثر على هويتهم ومعرفتهم بثقافتهم وتاريخهم. وأكدت على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لتوطين التعليم الدولي في دولة قطر، لافتة إلى أن توطين التعليم الدولي لا يتنافى مع توفير تعليم على مستوى عالمي، لذا حرصت مؤسسة قطر على جلب المؤسسات العالمية مثل البكالوريا الدولية، لتعريف الجمهور على نظام فريد وتعتمده أحسن المدارس في المنطقة، وهو نظام ثنائية اللغة.
الشيخة موزا: يجب اتخاذ قرار موحد بفرض ثنائية اللغة في المدارس الدولية
نشر بتاريخ: Friday 24 January 2025 - 09:46
اقرأ ايضا
- فعاليات رياضية وترفيهية لطلاب «الهداية»- القطراوي يفاجئ السد في دوري نجوم أريدُ
- طقس بارد نسبيا نهارا وتحذير من رياح قوية وأمواج عالية في عرض البحر
- دوري نجوم أريدُ.. السداسيات شعار أولى جولات الإياب
- دمج الذكاء الاصطناعي في أبحاث سرطان القولون
- ناسا تعلن أن المسبار باركر يعمل بشكل طبيعي بعد اقترابه من الشمس
- الغرافة يفقد كشريدة
- مجلس التعاون: لعمان دورها القيم في دعم استقرار المنطقة
- إبداعات الصغار
- ملتقى لرواد الأعمال الشباب بمتاحف مشيرب
- مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه لسوريا والإصلاحات الشاملة في لبنان
- وزارة الثقافة تعلن عن مشاركتها في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب
- بلومبرج: وقف إطلاق النار بغزة عزز سمعة قطر كوسيط دولي
- الملتقى الاستثماري القطري العُماني يبحث تعزيز التعاون
- سمو نائب الأمير يعزي رئيس منغوليا
أحداث اليوم الأكثر قراءة
- بالفيديو.. أردني يبيع هواء مدينته في عبوات بلاستيكية
- ذهبية لعنابي المبارزة
- الشرطة يلتقي الزمالك والسيب مع الأهلي اليوم.. نصف نهائي ناري لـ «عربية الطائرة»
- خلال زيارة وفد من بلدة أوناغاوا للدوحة.. السفير الياباني يؤكد على الروابط الدائمة مع قطر
- الأوضاع الإنسانية والإعمار.. تحديات ما بعد حرب غزة
- الملتقى الاستثماري القطري العُماني يبحث تعزيز التعاون
- إثارة كبيرة في السباق المحلي السابع للهجن
- الباراغواياني باريرو رياني
- «التعليم» وجامعة الدوحة تعززان مهارات الابتكار لدى الطلاب
- إثارة كبيرة بدوري الكابتن سعيد المسند
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.