يتواصل الصراع في دوري نجوم أريد في الجولة الرابعة عشرة التي تنطلق غدا الأربعاء وتشهد مواجهات وقمما غير سهلة بالمرة أبرزها قمة الريان مع الغرافة، ولقاء الديربي بين القطبين العربي والسد. ولن تكون باقي المواجهات أقل قوة أو صعوبة حيث تشهد لقاء صعبا للغاية للدحيل وأم صلال، والخور مع الأهلي وقطر مع الشمال والوكرة مع الشحانية.
قمة الغرافة والريان دائما ما تكون ساخنة ومثيرة، لكن انتصار الغرافة على الأهلي، وخسارة السد وتعادل الدحيل، سيزيد من درجة حرارة القمة التي ستصل إلى درجة الغليان بعد أن أصبح الفهود المنافسين للدحيل على درع ولقب دوري نجوم أريد 2025، وبعد أن تراجع الريان إلى السادس وهو الذي يقاتل من أجل حلم الوصول إلى المربع وتعويض ضياع الآمال في المنافسة على الدرع.
كل العيون ستتوجه صوب قمة الغرافة الوصيف (27 نقطة) والريان السادس (17 نقطة) لأنها قد تكون نقطة تحول جديدة لصالح الغرافة أو لصالح الريان.
الغرافة سيسعى بكل قوة لمواصلة الانتصارات ومواصلة التقدم خاصة إذا واصل الدحيل تعثره أمام أم صلال، والريان بدوره يريد استعادة الانتصارات التي توقفت رغم أنه لم يخسر وفقد نقطة بتعادل غير سيئ مع الدحيل.
ديربي الغضب
ويأتي لقاء ديربي الكرة القطرية وجماهير الناديين في قمة الغضب والحزن بسبب الخسارة الأخيرة للسد أمام قطر الجولة الماضية، وللعربي أمام الوكرة.
ديربي الغضب سيشهد صراعا مريرا ومثيرا بين العربي العاشر (13 نقطة) والسد الثالث (25 نقطة)، خاصة وقد تراجع الفريقان كثيرا في جدول الترتيب حيث أصبح السد الذي لا يزال يدافع عن لقبه للموسم الثاني على التوالي في المركز الثالث، وأصبح الفارق بينه وبين الدحيل 4 نقاط، والعربي استقر في المركز العاشر وأصبح في حاجة إلى جهد غير عادي للابتعاد عن المراكز الأخيرة والابتعاد عن خطر الهبوط للدرجة الثانية.
هذه الظروف والأسباب تجعل المواجهة قمة مرتقبة سيحرص جمهور الناديين بل وجماهير الكرة القطرية على مشاهدته ومتابعة الصراع الناري الذي سيشهده.
استعادة الانتصارات
وسط هذه الصراعات النارية سيكون الدحيل المتصدر (29 نقطة) في مواجهة قوية للغاية مع أم صلال التاسع (14 نقطة)، ويرفع الفريقان في هذه المواجهة شعار استعادة الانتصارات قبل تأزم الأمور أكثر وأكثر سواء للدحيل بفقده المزيد من النقاط واقتراب منافسيه منه ومن صدارته، أو لأم صلال الذي يواصل التراجع للخلف ويقترب من صراع البقاء والهبوط.
الدحيل رغم أنه لم يخسر بتعادله مع الريان إلا أنه فقد 4 نقاط غالية 2 بتعادله و2 بانتصار الغرافة على الأهلي وتقلص الفارق بينهما إلى 4 نقاط، وأم صلال خسر كثيرا ليس فقط بهزيمته أمام الشمال، ولكن بانتصار الشحانية وانتصار قطر أيضا مما زاد من حدة التنافس في معركة البقاء والهبوط.
لقاء الجريحين
ورغم فارق مركزيهما وفارق النقاط، إلا أن الخور الثاني عشر والأخير (7 نقاط) والأهلي الرابع (25 نقطة) سيكون هدفهما تعويض الخسارة في الجولة الماضية، حيث تلقى الأهلي الخسارة امام الغرافة وفقد مركزه الثالث، وتواصلت خسائر الخور واستقر في القاع والمركز الأخير وأصبح موقفه حرجا.
الأهلي في أمسِّ الحاجة إلى الانتصار على الأقل للبقاء داخل حدود المربع وربما العودة إلى الثالث أو الوصيف، والخور لبدء رحلة الهروب والتي لو تأخرت أكثر من ذلك فقد يصعب عليه البقاء مع الكبار وسيكون مهددا بالعودة للدرجة الثانية سريعا.
مواصلة الانتصارات
وعلى عكس الخور والأهلي، سيكون قطر الحادي عشر (13 نقطة) والشمال الخامس (19 نقطة) المنتشيان بانتصارهما الثمين الجولة الماضية على السد وأم صلال، في قمة المعنويات في لقائهما الناري من أجل مواصلة الانتصارات، حيث يحلم الشمال بالوصول إلى المربع، ويسعى قطر بكل قوة للهروب من معركة الهبوط للدرجة الثانية.
أيضا سيكون الوكرة السابع (17 نقطة) والشحانية الثامن (14 نقطة) في مواجهة قوية بمعنويات مرتفعة بعد استعادة انتصاراتهما الجولة الماضية، وسيعملان بقوة لمواصلة الانتصارات حيث لا يزال الوكرة طامحا في العودة إلى المربع، ويحلم الشحانية بتحقيق حلم البقاء.