نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على مدى يومين، نهائيات النسخة الثانية من الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لطلبة المدارس.
وشارك في الأولمبياد، الذي بدأت تصفياته النهائية أمس الإثنين واختتمت اليوم، 450 طالبا وطالبة من أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة تنافسوا في مراحل التصفيات الأولية وتأهل منهم 160 طالبا وطالبة للمشاركة في النهائيات.
وأكدت السيدة مريم نعمان العمادي مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمة خلال الحفل الختامي، أن الوزارة تحرص من خلال هذه المسابقات على توفير مساحة للطلبة لاستعراض مهاراتهم، وتحفيزهم على التفكير الناقد والإبداعي وإيجاد حلول للمشكلات وتعزيز قدراتهم على استخدام الأدوات الحديثة لصناعة حلول تكنولوجية مبتكرة.
وأوضحت أن الأولمبياد يعد من المبادرات الرامية لتطوير منظومات ريادة الأعمال بالمدارس، وبناء قدرات الطلبة في مجالات البرمجة والخوارزميات وبرمجة وتصميم التطبيقات الجوالة والأمن السيبراني، ومشاريع الأنظمة المضمنة والرؤية الحاسوبية.. مشيرة إلى أن النسخة الحالية شهدت إضافة مساقي تصميم وتطوير مواقع الويب وتطوير وتصميم شبكات الحاسب الآلي.
ومن جانبه، أكد المهندس هاشم السادة، مدير إدارة التعليم التقني والتخصصي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن المدارس التقنية والتخصصية في الدولة حققت إنجازا مميزا خلال مشاركتها في النسخة الثانية من أولمبياد البرمجة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. مشيرا إلى أن المدارس المشاركة، ومنها مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا ومدرسة قطر التقنية للبنين، ومدرسة قطر التقنية للبنات والمعهد الديني، نجحت في حصد خمسة مراكز متقدمة في المنافسة، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها الكادر الإداري والتعليمي في المدارس.
وعن تطوير المناهج التعليمية، أوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرا محوريا في شتى مجالات الحياة، والمدارس التخصصية بدأت بالفعل إدماجه ضمن عدة مناهج تعليمية، وهناك خطط مرتقبة لإطلاق منهج جديد يهدف إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل منهجي وأكاديمي، ليتجاوز كونه مجرد أدوات مساعدة للطلاب.
كما أشار المهندس هاشم السادة، إلى إمكانية تقديم تخصصات جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي ضمن المدارس التقنية والتخصصية مستقبلا، مؤكدا حرص الوزارة على تزويد الطلاب بمهارات تتماشى مع التطورات التكنولوجية العالمية.
وفي ختام الحفل، كرمت السيدة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، الفائزين بالدروع والشهادات التقديرية.
وقد جاءت النتائج كالآتي: في مساق البرمجة والخوارزميات، نالت مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين المركز الأول، وحصلت مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين على المركز الثاني، ومدرسة المعهد الديني الإعدادية الثانوية للبنين حصدت المركز الثالث.
وفي ذات المساق لفئة مدارس البنات، حلت مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات بالمركز الأول، وحصلت مدرسة الشيماء الثانوية للبنات على المركز الثاني، والمدرسة التونسية باللقطة للبنات على المركز الثالث.
وبالنسبة لمساق تصميم وبرمجة التطبيقات الجوالة، عن فئة مدارس البنين، نالت مدرسة حسان بن ثابت الثانوية للبنين المركز الأول، بينما حصدت مدرسة عبدالله بن علي المسند الثانوية للبنين المركز الثاني، ومدرسة مصعب بن عمير الثانوية للبنين المركز الثالث.
وفي ذات المساق عن فئة مدارس البنات، حققت مدرسة الوكير الثانوية للبنات المركز الأول، وحصلت مدرسة الشيماء الثانوية للبنات على المركز الثاني، ومدرسة آمنة بنت وهب الثانوية للبنات على المركز الثالث.
وفي مساق تصميم وبرمجة مواقع الويب، عن فئة مدارس البنين: حصلت مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين على المركز الأول، بينما حصدت مدرسة عبدالله بن علي المسند الثانوية للبنين المركز الثاني، ومدرسة أحمد بن محمد الثانوية للبنين المركز الثالث.
وفي ذات المساق عن فئة مدارس البنات، حققت مدرسة الوكرة الثانوية للبنات المركز الأول، ومدرسة الشيماء الثانوية للبنات المركز الثاني، ومدرسة البيان الثانوية للبنات المركز الثالث.
كما حققت مدرسة مصعب بن عمير الثانوية للبنين المركز الأول، ومدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين المركز الثاني، ومدرسة طارق بن زياد الثانوية للبنين المركز الثالث، وذلك عن مساق الأمن السيبراني.
وفي مساق مشاريع الأنظمة المضمنة، حققت مدرسة سميسمة الثانوية للبنين المركز الأول، وحصلت مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين على المركز الثاني، ومدرسة محمد بن عبد الوهاب الثانوية للبنين المركز الثالث.
وفي مساق الشبكات الحاسوبية، جاءت مدرسة خليفة الثانوية للبنين بالمركز الأول، ومدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين في المركز الثاني، ومدرسة حسان بن ثابت الثانوية للبنين بالمركز الثالث.
ونالت مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات المركز الأول في مساق مشاريع الرؤية الحاسوبية، بينما حصلت مدرسة مسيعيد الإعدادية الثانوية للبنين على المركز الثاني، ومدرسة سميسمة الثانوية للبنين على المركز الثالث.
وشهد الحفل الختامي تقديم عرض مسرحي بعنوان: "رحلة التكنولوجيا بين الماضي والحاضر" تناول حياة العالم محمد ابن موسى الخوارزمي، قدمه طلاب مدرسة حمزة بن عبد المطلب، واستعرضوا من خلاله أهمية دور العلماء العرب في بناء الحضارة، كما قدمت طالبات مدرسة الإسراء الابتدائية للبنات فقرة استعراضية حملت أبرز أسماء العلماء العرب في المجالات المختلفة.
يذكر أن الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني هو البطولة المؤهلة لاختيار أفضل الطلاب للتمثيل الخارجي في منافسات إقليمية ودولية في مجال البرمجة و الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.