مها الرويلي: عكست مستوى تطور الدولة في تكنولوجيا التعليم
فواز المسيفري: تدعم إستراتيجية وزارة الرياضة والشباب
محمد التميمي: اللجنة المنظمة حريصة على إضافة مسابقات جديدة
اختتمت أمس بطولة المدارس للروبوت بنسختها السابعة عشرة، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع النادي العلمي القطري التّابع لوزارة الرياضة والشباب، وذلك في صالة لوسيل الرياضية بحضور عدد من وكلاء الوزارتين.
وشهد الختام أجواء حماسية وصيحات الفرحة بين الطلاب أثناء تكريم الفائزين في جميع المسابقات، حيث فاز بالمركز الأول 22 فريقا، وبالمركز الثاني 20 فريقا، وبالمركز الثالث 20 فريقا، بالإضافة إلى تكريم 9 فرق بالجوائز الفرعية، فيما فازت مدرسة معاذ بن جبل الابتدائية للبنين بجائزة بطل قطر فئة المبتدئ ومدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين بجائزة بطل قطر فئة متقدم.
وفي افتتاح الحفل، قالت السيدة مها زايد الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اهتمام الوزارة ببطولة المدارس للروبوت نابع من التزامها الرامي لتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفوق والابتكار في كافة التخصصات العلمية بجانب تعزيز الشراكة مع مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمعية بالدولة، ومن كون البطولة أضحت فرصة لإطلاق العنان للإبداع والابتكار لدى الطلبة.
وأضافت الرويلي أن بطولة الروبوت دورها كبير في تعزيز مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات القرن الواحد والعشرين التي أصبحت أساسا لتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات، مؤكدة أن البطولة عكست مستوى التطور العلمي الذي تشهده الدولة في مجالات تكنولوجيا التعليم المختلفة.
من جانبه، قال السيد إسماعيل ياسين رئيس الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي، خلال كلمته إن بطولة الروبوت لم تعد مجرد مسابقة، بل أصبحت منصة للإبداع، وميدانًا لتطوير العقول، وفرصة ذهبية لصقل المهارات التي يحتاجها العالم.
وقال فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الرياضة والشباب، في تصريح لـ «العرب»، إن البطولة تميزت بزيادة عدد المسابقات إلى 12 مسابقة مقارنة بالنسخ السابقة بالإضافة إلى زيادة أعداد الحكام وارتفاع أعداد المشاركين إلى 2200 مشارك تقريبا من جميع مدارس قطر سواء حكومية أو خاصة.
واعتبر أن الاعتمادات الدولية التي حصل عليها النادي العلمي من الجمعية العربية للروبوت كمركز تدريب معتمد للحكام والشباب يعتبر من مخرجات نجاح تنظيم النادي لـ17 نسخة من بطولة الروبوت، مؤكدا أن وزارة الرياضة والشباب تدعم مثل هذه الفعاليات التي تحقق إستراتيجية الوزارة «شباب فاعل ومسؤول ذو حس وطني ومجتمع ممارس للرياضة».
من جانبه، قال محمد التميمي، عضو اللجنة العليا المنظمة للبطولة، إن ختام النسخة السابعة عشرة كان ناجحا على جميع المستويات في مسابقاتها الـ 12 بالإضافة إلى «بطل قطر» وجوائز المشاريع المميزة، مؤكدا أن اللجنة تحرص على تطوير البطولة بشكل مستمر وأضافت مسابقات جديدة لها منها مسابقة «الروبوت الغواص»، وذلك بهدف تحفيز الطلاب على الابتكار.
وأكد التميمي لـ «العرب»، أن اللجنة ستحرص على إضافة مسابقات جديدة في البطولة من أجل رفع مستويات المنافسة والابتكار بين طلاب المدارس حتى يكون مخترعين في المستقبل، معبرا عن شكره إلى الشركاء والرعاة الداعمين في المسابقة.
طلاب فائزون لـ «العرب»: المسابقة تعزز الشغف بالابتكار وتصميم الروبوتات
أعرب طلاب فائزون بالمراكز الأولى في مسابقات بطولة المدارس للروبوت في تصريحات لـ «العرب»، عن سعادتهم الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكدين أن هذه التجربة منحتهم خبرات مميزة في مجال البرمجة وتصميم الروبوتات، وعززت شغفهم بالتكنولوجيا والابتكار.
قال الطالب سعيد عبدالرحمن الأنصاري مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين الفائز بالمركز الأول لمسابقة تتبع الخط «متقدم»، إن المشروع كان عبارة عن جهاز أردوينو الذي تمت برمجته باستخدام لغة «سي بلس بلس» للتحكم فيه بسابق تتبع الخط، حيث حقق سرعة 6 ثوانٍ في المرحلة الأخيرة. وأضاف الأنصاري أن الاستعدادات للمسابقة مع زميله الطالب سليمان أحمد شملت ورشا ودورات خارج المدرسة بالإضافة إلى دعم من أستاذ علوم الحاسب نوفل المانوبي، معتبرا أن المشاركة في المسابقة ساعدته في اكتساب خبرات كبيرة بتصميم الروبوبات باستخدام الليغو وتعزيز حب التكنولوجيا.
فيما عبر الطالبان علي عيد ورضوان هشام من مدرسة معاذ بن جبل الابتدائية عن سعادتهما الكبيرة للفوز بالمركز الأول في مسابقة «تتبع الخط - مبتدئ» للمرحلة الابتدائية، مؤكدين أن الفوز بالمركز الأول جاء بعد تعب وجهود كبيرة من المدرسة بإشراف الأستاذ خالد صالح معلم الحاسب
وأكدا أن «هذه التجربة كانت مذهلة، وعززت في أنفسهما التفكير الإبداعي وحب المنافسة وتمثيل دولة قطر في مسابقات دولية في مجال الروبوت». وأضافا أنه «كان من الرائع رؤية فكرتنا تتحول إلى واقع بعد ساعات من التدريب والتجهيزات، وهذا الفوز هو ثمرة جهدنا وعملنا المستمر».
كما عبر الطالبان عبدالله محمد البري ودعيج عيسى البنعلي من مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية، عن سعادتهما للفوز بالمركز الأول في مسابقة الابتكار عن مشروع «مطابقة الأوجه» وهو عبارة عن كاميرا توضع أمام المدرسة ترصد تأخر الطلاب بشكل تلقائي دون الحاجة إلى وقوف الطلاب في طوابير أو التسجيل الورقي للغياب أو التأخير ثم ربطها بقاعدة بيانات وإرسال إشعارات إلى أولياء الأمور بتأخر أبنائهم عن موعد المدرسة.
بدوره أكد الطالب عيسى محسن العذبة من مدرسة عبدالرحمن بن عوف الإعدادية للبنين، أن فوزه بالمركز الأول في مسابقة «دورون - مبتدئ» ضمن بطولة المدارس للروبوت زاد من حماسه تجاه هذا المجال التكنولوجي، مضيفا أنه يسعى إلى تطوير ذاته للحصول على المركز الأول بمسابقة «درون – متقدم» بالمرة المقبلة.
وأضاف أن المسابقة تجربة رائعة ومليئة بالتحديات، حيث تعلمت الكثير عن برمجة الروبوتات والتفكير المنطقي.
بينما قالت الطالبتان هيا العبدالله والعنود المري من مدرسة قطر التقنية للبنات، إن الفوز بالمركز الأول في مسابقة «ذراع الروبوت» ستكون حافزا لهما في التخصص بمجال الروبوت خاصة وأنها جزء من دراستهم داخل المدرسة.وأضافت هيا والعنود بأن «هذا الفوز يمثل لنا إنجازا كبيرا بعد عدة تجارب خاصة وأن تطوير ذراع الروبوت كان تحديا حقيقيا وتجربة رائعة، ولكن بفضل التعاون والتصميم، استطعنا ابتكار نموذج متميز حاز على إعجاب لجنة التحكيم».
وأكدتا أن المشاركة في المسابقة عززت لديهما مهارات البرمجة وخبرات في مجال الروبوت، مما تساعدهما في خوض تجربة مماثلة على المستوى الدولي.